الموسم الدراسى «اتعفرت» بسبب الإجازات
الموسم الدراسى «اتعفرت» بسبب الإجازات
الإجازات الرسمية والمفاجئة أثرت على سير العملية التعليمية
مع حلول موعد المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، تكون مدارس 13 محافظة خارج نطاق الخدمة، لتضاف 4 أيام «2 للانتخابات و2 آخرين للإعادة»، إلى مجمل الإجازات التى تم استقطاعها من الفصل الدراسى الأول، مما دفع البعض إلى تكرار شكوى كل عام من تقليص مدة الدراسة، الأمر الذى تفاقم هذا العام، بتعطيل الدراسة فى بعض المحافظات التى تأثرت بالتقلبات المناخية، وبالتالى أصبح الطلاب فى ورطة، هل ستتعرض المناهج للحذف، أم سيتم تكثيفها قبل الامتحانات؟
وفقاً للخريطة الزمنية التى وضعتها الوزارة، فإن الفصل الدراسى الأول بدأ السبت 28 سبتمبر 2015، وسينتهى فى 16 يناير 2016، بما يعنى أن مدة الدراسة 111 يوماً، وبحذف أيام الجمعة والسبت والعطلات الرسمية تصل فعلياً إلى 71 يوماً فقط، وبلغت مدة الإجازات 40 يوماً.
4 أيام خُصمت من التيرم الأول بسبب الانتخابات.. وأيام أخرى فى المحافظات الساحلية بسبب الأمطار.. بخلاف الإجازات الرسمية
«حذف أجزاء من المناهج يفرز طالباً غير واعٍ، وتكثيفها يؤثر على استيعاب المناهج»، قالتها تهانى محمد، معلمة فى مدرسة بالإسكندرية، موضحة أن حذف المناهج غالباً يحدث فى مراحل النقل، أما مراحل الشهادات فيتم تكثيف مناهجها، وكلاهما مُر، والحل الأمثل باحتساب الأيام المتقطعة من الفصل الدراسى، وإضافة ما يوازيها إلى مدة الدراسة فى نهاية «التيرم».
المحافظات التى تعرّضت لتقلبات مناخية سيئة، تفاقمت بها أزمة الدراسة، وعلى رأسها الإسكندرية، حسب «تهانى»: «المحافظة منحت جميع المدارس إجازة يومين أثناء النوة، والدراسة انتظمت بعد ذلك بالمدارس الموجودة فى شوارع رئيسية، أما المدارس الموجودة فى العشوائيات فإنها تعانى حتى الآن من عدم انتظام الدراسة».
حازم حامد، مدرس ثانوى، يرى أن الإجازات تؤثر على خطة المعلم أكثر من الطالب، فالطلاب لا يهتمون كثيراً بما يجرى فى المدرسة، مشيراً إلى أن أكثر الوزارات تأثراً بالإجازات المفاجئة هى التعليم، وللأسف لا تضع الوزارة خطة منضبطة للمناهج، حتى أصبح المعلم يعمل بالقطعة، خاصة فى مدارس الأقاليم. تتفق نهاد سمير، والدة أحد الطلاب، مع الرأيين السابقين، مؤكدة أن المنزل يدخل فى مرحلة الطوارئ، مع اقتراب موعد الامتحانات: «مدرس ورا مدرس طول اليوم، ومن بعده أنا وزوجى مقسمين المواد بينا، وطبعاً مجهود كبير نبذله لتوصيل كم كبير من المعلومات لطفل صغير فى وقت قليل».