«الفضالى»: «فى حب مصر» تضم «مليارديرات البلد».. وقائمة «الجبالى» باطلة
«الفضالى»: «فى حب مصر» تضم «مليارديرات البلد».. وقائمة «الجبالى» باطلة
«الفضالى» يتحدث لـ«الوطن»
قال أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال والمنسق العام لقائمة «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال» إن قائمة «فى حب مصر» هى المنافس الأول والأقرب سياسياً للقائمة التى يتزعمها، لكنه وجه لها اتهاماً باستغلال ما روِّج حول دعم أجهزة الدولة لها فى حشد الأصوات التى حصلت عليها فى المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن قائمة «التحالف الجمهورى» التى تقودها المستشارة تهانى الجبالى بطلت بحكم الشعب لأنها غير قادرة على تولى مهام نائب الشعب، وتحتاج الكثير من الخبرات والوطنية العالية، حسب قوله.
ونفى «الفضالى» فى حواره لـ«الوطن» انسحاب أحزاب الجبهة المصرية من القائمة، رغم خروج قيادات الجبهة وإعلانهم مراراً الانسحاب من القائمة، مؤكداً استمرار مرشحى القائمة كما هم وحضورهم كافة المؤتمرات والاجتماعات التى تقيمها القائمة، وأن التحالفات الانتخابية هدفها تشكيل ظهير سياسى للدولة والرئيس، مضيفاً «أسقطنا قائمة شرق الدلتا من حساباتنا، وخسارة قائمة الصعيد بسبب انشغالنا بالطعن على قرارات العليا للانتخابات».
وتابع «الفضالى» أن «الوفد» الأقرب لنا فكرياً وأيديولوجياً.
■ هل انتهى تحالف «الجبهة المصرية» وتيار الاستقلال؟ وما الأسباب الحقيقية للخلاف بينهما؟
- موقفنا مع «الجبهة المصرية» واضح، ومستمرون فى قائمتنا المشتركة، وكان هناك اجتماع منذ يومين اتفقنا خلاله على الاستمرار وتنظيم الدعاية فيما بيننا، واتفقنا أيضاً على تعيين ممثل عن كل منطقة لإدارة فترة الدعاية، وكل ما أشيع عن الخلافات بيننا ممارسات ليست شريفة من بعض منافسينا والمتربصين لقائمتنا، وكان هناك اتفاق واضح منذ البداية أنهم مسئولون عن قائمة الصعيد التى كانت فى المرحلة الأولى التى لم يحالفها الحظ فى النجاح، ونحن مسئولون عن القاهرة وجنوب ووسط الدلتا.
منسق «الجبهة والاستقلال»: البرلمان القادم يحتاج إلى تضافر الجهود لتحقيق مفهوم «الاصطفاف»
■ معنى ذلك أن كل مرشحى «الجبهة» كانوا فى قائمة الصعيد الخاسرة، ومرشحيكم يخوضون المرحلة الثانية؟
- لا، ليس بهذا المعنى، كان للتيار مرشحون فى قائمة الصعيد ومرشحون للجبهة فى قائمة غرب، لكن التقسيم من حيث التنظيم والإدارة، هو المسئول عن تنظيم وإدارة الصعيد ونحن مسئولون عن القاهرة.
■ ما ردك على ما يقال إن هناك خلافات بسبب انفرادك بقرارات القائمة وطلب «التيار» مبالغ مالية قدرها ٢٥ ألف جنيه من مرشحى «الجبهة» شريطة إدراج أسمائهم فى القائمة؟
سنراجع كافة القوانين التى صدرت فى غياب البرلمان.. والمشروعات القومية على رأس الأولويات ونسبة المستقلين بـ«النواب» ستكون 50%
- لا صحة لكل هذا، القرارات تتم من خلال اجتماعات مع قيادات «الجبهة»، ولم أطلب من مرشحيهم مليماً.
■ لكن الجبهة أعلنت انسحابها رسمياً من القائمة؟
- هذا لم يحدث، مرشحو القائمة من الجبهة والتيار كما هم ولم ينسحب أحد ويحضرون مؤتمرات القائمة ويحضرون اجتماعاتنا أيضاً.
■ إذن كيف تفسر إعلانهم عن الانسحاب ما داموا مستمرين معكم؟
- لا أعرف.. ممكن أن يكون الهدف من هذا الإساءة من القائمة من بعض الشخصيات التى لا أعلم من هم حقيقة لصالح قوائم أخرى، أو هدفه إثارة الإعلام ضدنا وتشويه قائمتنا فى إطار المنافسة غير الشريفة من شخصيات مدفوعة من خارج القائمة لا أعلم من هى.
■ لم ترد على اتهام قيادات «الجبهة» لك بانفرادك بالقرارات وأنك أجبرت محامى «الجبهة» على تنازله لك عن التفويض الممنوح له منها؟
- لا صحة لهذا الكلام، قيادات الجبهة كانوا يحضرون جميع اجتماعاتنا ويشاركوننا فى اتخاذ القرار.
■ كم تتوقع نسبة نجاح قائمتكم فى ظل وجود منافسين أقوياء لكم فى قائمة القاهرة؟
أسقطنا قائمة «شرق الدلتا» من حساباتنا وخسرنا الصعيد بسبب الدعاية
- القائمة بما تلاقيه من هجوم متكرر وعقبات قوية، تظل الأقوى بقوة مرشحينا، لأن العملية ليست بأسماء التيارات أو القوائم، لكن بقيمة المرشحين وتأثيرهم وقناعة الشارع بهم، وتيار الاستقلال يعمل فى الشارع منذ بدايته، ومن قبل الثورة.
■ الواقع يقول إن هناك قائمة بعينها أقوى منكم من حيث الدعاية الانتخابية والإنفاق المالى على الانتخابات.. كيف ستستطيعون المنافسة فى ظل هذه الأجواء؟
- من حيث تكافؤ المنافسة لا يُشترط أن نمتلك نفس الميزانية، والقائمة الأقوى مالياً ودعائياً هى «فى حب مصر»، وهذه القائمة بها كل مليارديرات البلد، موجودون فى قائمة واحدة، هذا ليس معناه أن نستسلم ونترك مصر لهؤلاء، لأن الشعب المصرى لم يعد ينخدع بالمليارات، لأنه أصبح أكثر يقظة وأكثر وعياً.
■ ما زلت عند موقفك من أن الدولة تدعم قائمة «فى حب مصر»؟
- هذا ليس موقفى، لكنه موقف الناس، أنا بقول إن هذا هو الانطباع السائد بين الناس.
■ وماذا عن موقفك السابق بأن اللجنة العليا للانتخابات كانت تتعنت معكم مقابل تسهيل الأمور لقوائم أخرى؟
- هذا التصريح فُهِم خطئاً، الخلافات القانونية تُحدث نوعاً من الضغط، لكن من الخطأ الخلط بين دور اللجنة وحياديتها مع خلافات القوى السياسية بعضها البعض. اللجنة قضائية ومحايدة وأقدر دور كل قاض فيها.
■ وما أسباب هجومك المتكرر على قائمة «فى حب مصر»؟
- ما زلت مُصراً على أن قائمة «فى حب مصر» استثمرت واستغلت ما روِّج لها على أنها «قائمة الدولة»، لكى تتعامل مع القوائم الأخرى بنوع من السلطة الغالبة والتعالى، وهذا أمر يخرج عن نطاق المنافسة العادلة فى العملية الانتخابية.
■ ما موقف قائمة شرق الدلتا؟
- هناك طعون أمام محكمة النقض، وطعون أخرى أمام القضاء الإدارى على الإجراءات والمرشحين فيها، على أن يقوم كل مرشح بتقديم طعن، ولكن كل هذا نحن رفضناه واتفقنا على أن تمر العملية بسلام، ونحن مستسلمون للأمر الواقع، لأننا نحتاج أن ندعم العملية الانتخابية، وتسير بسلام، وقائمة الصعيد لم تنجح لاعتبارات كثيرة، لا أستطيع حصرها لأننى لست المكلف بإدارة قائمة غرب، المكلف بها هو ائتلاف الجبهة المصرية ونحن مكلفون بقائمة قطاع القاهرة، ولكن ما أعرفه جيداً من خلال إدارتى للقائمة منذ البداية، هو أننا استغرقنا وقتاً كثيراً حتى حصلنا على الطعون التى كانت مقدمة، وهذا أثر على فترة الدعاية ولم تأخذ حقها فى الدعاية جيداً.
■ ما الميزانية المخصصة لقائمة «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال»؟
- مفيش ميزانية محددة بشكل أساسى، ما يتم جمعه يتم استنفاده، لسنا مثل القوائم الأخرى التى تخصص ملايين لدعايتها، ولا يوجد مصدر تمويل أساسى، ما يتم جمعه من السادة الأعضاء من تبرعات يتم إنفاقه مباشرة وهكذا، وأنا شخصياً أساهم بجزء، لكن معندناش مصدر يعطينا قيمة 7 ونص مليون قيمة تمويل القائمة مثل قوائم أخرى.
■ وما مصدر تمويل تيار الاستقلال نفسه؟
- نعمل بنفس طريقة عمل القائمة، وفقاً لتبرعات الأعضاء، ولا يوجد مصدر ثابت للتمويل.
■ يُقال إنك تستغل جمعية «الشبان المسلمين» التى ترأسها فى العمل لصالح التيار ودعايته الانتخابية؟
- الجمعية تقوم بدورها على أكمل وجه، ولا صحة لما يُقال عنها، كل الأمر أننى أحياناً أثناء فترة عملى استقبل ضيفاً أو اثنين من حين لآخر لأمر طارئ فقط، أعتقد أن هذا ليس خطأ.
■ كم عدد مرشحى «التيار» فى المرحلة الأولى.. وما عدد المقاعد التى حصلتم عليها؟
- كننا متقدمين بـ58 مرشحاً فاز منهم 16 مرشحاً، وفى المرحلة الثانية لنا أكثر من 100 مرشح، ولذلك فرصتنا أكبر فى الحصول على عدد كبير من المقاعد، لكنى لا أريد أن أحدد نسبة فوز من الآن، ونتركها لمشيئة الرحمن.
■ وكم عدد أحزاب التيار التى كان لها مرشحون فى الانتخابات؟
- 36 حزباً وائتلاف سياسياً.
■ يُقال إن قوة الأحزاب والتحالفات تُقاس بحكم نجاحها فى الانتخابات.. كيف ترى موقف «التيار» فى ظل هذا التمثيل الضعف؟
- هذا ليس عدداً قليلاً، إحنا أحزاب جديدة لا نستخدم المال السياسى فى العملية الانتخابية، فيه ناس اشترت وخطفت منا مرشحين بعد أن أهلناهم ودربناهم سياسياً، ونجحوا. والجميع يعلم جيداً من هم، وهما حزبان منضمان فى قائمة انتخابية واحدة، حزب ظهر رئيسه فجأة مع كبار المسئولين. والحزب الثانى أغنى حزب فى مصر، ورئيسه يملك المليارات وليس الملايين، وهذان الحزبان اشتريا مرشحينا بمخالفة القانون، واستغلوهم بطريقة غير قانونية لأنهم لم يستقيلوا حتى الآن من «التيار».
■ من هم المرشحون الذين تم أخذهم من التيار؟
- جابر الطويقى عن «دار السلام» ونجح الآن، وأحمد شمردن بالمنيا وغيرهما. لا أستطيع ذكر أسماء. أؤكد أن «التيار» سيسعى لحفظ حقه قانونياً.
■ كيف ترى تأثير المال السياسى فى العملية الانتخابية؟
- فى القوائم لم يكن له تأثير قوى. أما فى الفردى فكان تأثيره خطيراً، وتم استغلال المال السياسى للإيقاع بالمرشحين الأقوياء الذين هم على درجة عالية من الكفاءة والقدرة، وتم استدراجهم بالفلوس، حتى وصلنا لظاهرة شراء المرشحين، فضلاً عن عملية شراء الأصوات التى كانت منتشرة بشكل كبير.
■ طرحت مؤخراً فكرة تشكيل تحالف برلمانى بعد الانتخابات.. حدثنا عنها؟
- هذا أمر متوقع بين التيارات التى تتبنى سياسة واحدة وكل الخيارات مطروحة أمامنا.
■ هل تتوقع نجاح فكرة التحالف، خاصة بعد تكرار فشل فكرة التحالفات الانتخابية التى كنتم تسعون إليها قبل الانتخابات؟
- البرلمان المقبل يحتاج إلى التضافر وتحالف الجهود من أجل البلد، ومفهوم الاصطفاف الذى سعينا إليه قبل الانتخابات كان هدفه ومعناه أن يكون فى المجلس كتلة وطنية ظهير سياسى للدولة، وليس هدفه حماية شخص، ولكن هدفه حماية الدولة نفسها، خاصة أننا جميعاً نحب الرئيس السيسى.
■ إذن ماذا تعنى بـ«ظهير للدولة»؟
- عايزين الدولة تستقر ولا تعود مرة أخرى لعصر الفاشية أو دولة الفساد، وترسيخ أفكار ومبادئ 30 يونيو، ودعم الرئيس والدولة، خاصة أننا نحن من اخترنا الرئيس عبدالفتاح السيسى بإرادتنا، وهو من حصل على الأغلبية الساحقة، وهو على رأس هذه الدولة، ولا بد أن يكون التكتل الأساسى فى البرلمانى داعماً لهذه الدولة بكل توجهاتها، سواء علاقتها مع الدول الأخرى، أو عدم السماح لوجود فصيل دينى فاشى، وعدم السماح بقيام أحزاب دينية تستغل الدين فى الوصول إلى كرسى الحكم، وعدم السماح بوجود مراكز قوى أجنبية داخل مصر تؤثر على القرار المصرى.
■ ما خطة قائمة «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال» فى البرلمان المقبل، وما القوانين والمواد التى ستسعون لتعديلها فى أول 15 يوماً للبرلمان؟
- رؤيتنا فى أول أيام البرلمان هى مراجعة كافة القوانين التى صدرت فى غيبة المجلس، ووضع المشروعات القومية على رأس أولوياتنا، والتعامل مع مطالب الجماهير وتطوير المرافق العامة للدولة، لأن هناك إهمالاً حكومياً متراكماً، ظهر مع التغيرات المناخية.
■ هل ما زلت مُصِراً على تعديل الدستور؟
- هنعدله وفقاً لرؤية اللجنة الدستورية التابعة لتيار «الاستقلال» التى تتبنى مراجعة كافة مواد الدستور، وعلى سبيل المثال المادة الخاصة باختصاص مجلس الدولة للانتخابات، هل من المنطق أن تختص جهة معينة بحل النزاع فى أوله، ثم أجعل نصفه فى مجلس الدولة، والنصف الآخر فى محكمة النقض بما تحمله من قضايا كبيرة على كاهلها، وأحملها فوق طاقتها منازعات الانتخابات والأحزاب وتزوير الانتخابات ووضع أصوات زيادة فى الانتخابات، هذا خطأ فادح وقعت فيه لجنة الخمسين.
■ ما رأيك فى قائمة التحالف الجمهورى؟
- أى شخص يسعى للدخول فى السياسة والعملية الانتخابية يجب أن يكون بها رصيد كافٍ من العطاء، وكثير من الخبرات التى تؤدى فى النهاية إلى برلمان قوى، لكن أنا رأيى فى قائمة المستشارة تهانى الجبالى أنها قائمة بطلت بحكم الشعب، وغير قادرة على القيام بأعباء مهمة النائب، لأنها تحتاج كثيراً من الخبرات والوطنية العالية.