صحيفة سورية: انخفاض القدرة الشرائية للفرد بنسبة 80% منذ بدء النزاع
صحيفة سورية: انخفاض القدرة الشرائية للفرد بنسبة 80% منذ بدء النزاع
صورة أرشيفية
تراجعت القدرة الشرائية للفرد في سوريا بنسبة 80% منذ اندلاع النزاع الذي تشهده البلاد من 5 سنوات، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية اليوم.
ونقلت الصحيفة القريبة من السلطات، عن أمين سر جمعية حماية المستهلك جمال السطل، قوله: "القدرة الشرائية للفرد انخفضت بشكل كبير جدا"، مقدرا تراجعها بنسبة 80% من بداية 2011.
وعزا السطل انخفاض القدرة الشرائية للسوريين إلى ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، فضلا عن وجود بعض التجار الفاسدين الذين يرفعون الأسعار بنسب أعلى بكثير من ارتفاع سعر الصرف، حد تعبيره.
ويرد التجار الارتفاع الكبير في الأسعار إلى العقوبات الغربية المفروضة وصعوبة الاستيراد وتقلب سعر صرف العملة المحلية بالنسبة للدولار.
وارتفعت قيمة صرف الدولار الأمريكي الواحد من 50 ليرة سورية قبل بدء النزاع في شهر مارس 2011 لـ370 ليرة سورية حاليا، ويعيش 4 سوريين من أصل 5، وفق الأمم المتحدة تحت خط الفقر.
وبانخفاض القدرة الشرائية للسوريين بشكل كبير، باتت أولوية المواطنين في الوقت الراهن تأمين حاجاتهم الأساسية المتعلقة بالغذاء والسكن.
أشار المسؤول السوري إلى أن المستهلك لم يعد قادرا على تحمل أسعار السلع المرتفعة ولم يعد باستطاعته توفير سلته الغذائية، بالنسبة إلى دخله المتواضع الذي تناقص بشكل كبير مقارنة مع الدولار.
وأضاف أن الرواتب والأجور للمواطنين متدنية جدا مقارنة بغلاء المعيشة، مؤكدا أن الحل لا يمكن أن يكون بزيادة الرواتب، لأن زيادتها بحد ذاتها من شأنها إحداث تضخم من جديد، حد قوله.
بحسب الموقع الإلكتروني لمكتب الإحصاء المركزي الرسمي، حقق معدل التضخم السنوي لشهر مايو ارتفاعا بنسبة 39.7% عن مايو 2014.
كما ارتفع مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك من 143 في مايو 2011 لـ430 في مايو 2015، بحسب الموقع.
ويفيد تقرير صادر في مايو 2014 عن المركز السوري لبحوث السياسات، وهو مركز غير حكومي تستند إليه الأمم المتحدة في إصدار تقاريرها، بأن ثلاثة أرباع السوريين أصبحوا من الفقراء، وأكثر من نصف السكان يعيشون في فقر شديد.
ويوضح التقرير أن الأسوأ هو أن نحو 20% من السكان يعيشون في فقر مدقع، إذ بالكاد يملكون الوسائل لتلبية أبسط احتياجاتهم الغذائية، بينما السكان في مناطق النزاع المحاصرة من نقص الغذاء وسوء التغذية.
وتمر سوريا بأزمة اقتصادية لا سابق لها نتيجة النزاع الذي تسبب بمقتل 250 ألف شخص وتدمير هائل في المباني والبنى التحتية.