«الوطن» تنشر أول بحث عن «فطر التحنيط»
«الوطن» تنشر أول بحث عن «فطر التحنيط»
سمكة محنطة بأحشائها
جاء البحث الأول ضمن سلسلة بحوث أعدها الفريق المستقل تحت عنوان «المسئول عن عملية التحنيط.. فطر». والمدهش أن «البحث العلمى» الخاص باكتشاف «الفطر» لم يستند إلى أى مراجع علمية، والتجارب التى أجريت عليه تمت كل مراحلها بمواد طبيعية مائة فى المائة.
«الملخص»:
تهدف الدراسة إلى توضيح أن للفطريات دوراً أساسياً فى عملية التحنيط، حيث تعمل على سحب الماء من الخلايا والأنسجة، ما يؤدى إلى حفظ العينات المستخدمة فى الدراسة جافة، دون إضافة أى مواد حافظة أو ما شابه ذلك، أو حدوث تعفن أو نمو بكتيريا عليها، ما يوضح أن للفطر موضوع الدراسة دوراً أساسياً فى عملية التحنيط.
«المقدمة»:
من المعروف أن للفطريات أهمية كبيرة فى حياتنا اليومية وهذه الأهمية تعود علينا بالسلب أو الإيجاب، والدراسة تضيف استخداماً جديداً للفطريات، حيث أوضحت أن للفطر دوراً أساسياً فى عملية التحنيط، التى كان يستخدمها القدماء المصريون بغرض حفظ جثث الموتى للاعتقاد بفكرة البعث والخلود.
التجارب جرت باستخدام مواد طبيعية ودون «تسليط حرارة»
المواد والطرق المستخدمة: تم استخدام أجزاء من نبات جرى عزل الفطر منه بصورة نقية، واستُخدمت عينات أُجريت عليها الدراسة، وهذه العينات اشتملت على أسماك كاملة منزوعة الأحشاء الداخلية، وأخرى بكامل أحشائها، وقطع من اللحم والدهن البقرى بأحجام مختلفة تراوحت بين 100 و150 و200 جرام، وحيوان الأرنب، وبعض ثمار الفاكهة مثل التفاح، والخضراوات مثل الطماطم. وجرى عمل «معلق» باستخدام الماء المقطر المعقم يحتوى على الأجزاء النباتية المحتوية على الفطر المتعايش معها، وباستخدام الفرشاة تم دهن العينات وتركها لمدة تتراوح من 3-10 أيام، هى أقصى مدة للحصول على النتيجة المرغوبة، وتُركت فى جو الغرفة العادى. واستغرقت مدة الدراسة 15 شهراً، منذ بداية التحنيط حتى اليوم.
«النتائج والمناقشة»:
لوحظ بعد إجراء عملية «العدوى» بواسطة الفطر، وخلال الساعات الأولى حدوث طراوة فى الأنسجة ثم يتبعها تحرر المياه وبداية جفاف السطح الخارجى، ثم يستمر حدوث الجفاف حتى تتصلب وتجف العينات تماماً وتظل هكذا دون تلف. ولوحظ عدم حدوث تعفن أو انبعاث أى روائح كريهة أو حدوث تحلل. وكانت أقصى مدة لحدوث تصلب تام وجفاف كامل للأنسجة هى 10 أيام وذلك على حسب حجم ونوع العينات المستخدمة فى الدراسة. وكانت قطع اللحم أسرع فى التحنيط، واستغرقت من 3-4 أيام ثم تبعتها ثمار الفاكهة والخضراوات ثم الأسماك التى استغرقت أقصى مدة لتجفيفها تماماً 10 أيام.
«الاستنتاج»:
يعمل الفطر الموجود فى الأجزاء النباتية على تحرر الماء من الأنسجة والخلايا، ما يؤدى إلى الحفاظ على العينات من بكتيريا التعفن، وهذا يفسر سر تحنيط قدماء المصريين جثث موتاهم.
«ملاحظة»:
هذا البحث جزء من سلسلة أبحاث تشمل توضيح «علاقة جديدة» تربط بين الفطر والنبات.
من جهة أخرى تكشف الصور التى تنفرد «الوطن» بنشرها ما يلى:
■ جسد حيوان (أرنب) محنط بكامل أعضائه «قلب وكلى ورئة وقلب»، بعد مرور 85 يوماً تقريباً على سحب الماء من الجسد والأعضاء والأحشاء.
■ جسد سمكة ذات أحشاء منذ 100 يوم تقريباً وسمكتان منزوعتا الأحشاء وأحشاء سمكة منفصلة منذ 110 أيام تقريباً.
■ عينة من قطع اللحم البقرى والدهن منذ 600 يوم تقريباً.
ويؤكد الفريق أن تلك العينات متاحة لديه، حال رغبت أى جهة بحثية أو أكاديمية الاطلاع عليها أو تحليلها، مشدداً على أن هذه العينات باتت «نتائج» يمكن الاستناد إليها للدخول فى مرحلة التطبيقات العلمية والعملية.