غضب بين المعلمين بسبب بيان النقابة لتأييد قرارات «مرسى»
أثار بيان أصدرته نقابة المعلمين أيدت فيه قرارات الرئيس محمد مرسى ردود فعل غاضبة بين أوساط المدرسين، وأعلن بعض قيادات النقابة رفضهم للبيان الذى اعتبروه صادراً عن حزب الحرية والعدالة وليس النقابة.
كانت نقابة المعلمين قد أعلنت فى بيان لها أمس تأييدها المطلق لقرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة، مؤكدة أن القرارات هدفها تحقيق أهداف الثورة ومواجهة فلول النظام السابق الساعين لاستمرار المرحلة الانتقالية إلى أجل غير مسمى، وإصرارهم على افتعال أزمات سياسية والدعوة لتعطيل عمل المؤسسات المنتخبة ومحاولة حلها عبر القضاء مرة أخرى.
وأكد البيان أن قرارات رئيس الجمهورية ضرورية، جاءت استجابة لمطالب المليونيات المتوالية بعزل النائب العام وتحقيق القصاص العادل بقتلة شهداء الثورة، وإعادة المحاكمات وسرعة إنجاز العدالة، بل كان هذا هو المطلب الأول للمظاهرات الحالية فى محمد محمود.
واعتبر البيان أن قرارات رئيس الجمهورية ضرورية لوقف ما اعتبره «مهزلة هيئات قضائية معينة من قِبل النظام المخلوع» لحل مؤسسات الدولة كما حدث لمجلس الشعب الذى انتخبه 32 مليون مصرى، وأكد أنه لا بد من وقف هذا العبث بالتهديد بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لتبدأ البلاد المرحلة الانتقالية من جديد.
وأشار البيان إلى إن الذين يعارضون هذه القرارات يتناسون أنهم طالبوا بذات المطالب مراراً وتكراراً فى عهد المجلس العسكرى، داعياً كل القوى الوطنية إلى تغليب مصالح الأمة على أية مكاسب سياسية أخرى.
ومن ناحية أخرى، أثار البيان ردود فعل غاضبة بين أوساط المعلمين الذين اعتبروا البيان لا يعبر عنهم ولا عن توجهاتهم السياسية، بالإضافة إلى الخلط بين العمل النقابى والحزبى بعدما استخدم البيان اسم المعلمين وكأنه يعبر عنهم جميعاً.
وصف عبدالناصر إسماعيل، منسق اتحاد المعلمين، بيان النقابة بالكذب والمتاجرة بالنقابة فى قضية سياسية، مؤكداً أن الإخوان تاجروا بالدين من أجل السياسة، ويتاجرون بالمعلمين من أجل تأييد الرئيس أيضاً وخدمة الجماعة، مستنكراً الإهانات التى وجهها البيان للقضاء، مشيراً إلى أن القضاء هو الذى أشرف على الانتخابات التى جاءت بهذا المجلس الذى أهان القضاء.
فيما أكد أحمد الأشقر، نقيب معلمى 6 أكتوبر والشيخ زايد ومنسق الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية، أن بيان نقابة المعلمين صدر عن حزب الحرية والعدالة ولا يعبر عن المعلمين بأى حال.
وفى ذات السياق أكد أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين، أن البيان ليس غريباً على نقيب يدافع عن الحكومة وقرارات الرئيس سواء كانت مع الشعب أو ضد الشعب دفاعاً أعمى لا عدل فيه.