السويس: ارتفاع سعر الصوت لـ300 جنيه ووجبة غداء
السويس: ارتفاع سعر الصوت لـ300 جنيه ووجبة غداء
إجراءات أمنية مشددة على لجان السويس
ما بين إقبال ضعيف ومتوسط من الناخبين، لم يختلف الوضع فى اليوم الثانى للانتخابات بدوائر السويس، أمس، عنه فى اليوم الأول، ما دفع القيادات التنفيذية فى المحافظة إلى إطلاق مناشدات لحث المواطنين على النزول للتصويت، خاصة أن اليوم الأول سجل حضور 20 ألفاً و413 ناخباً فقط، بنسبه تقل عن 5% من الأعداد المقيدة فى الجداول الانتخابية.
أهالى الشلوفة يطاردون أنصار مرشح عرضوا شراء أصواتهم ونقلهم للجان
وواصلت قوات الأمن وجودها المكثف لتأمين اللجان الانتخابية والشوارع الرئيسية فى المحافظة. وبحسب مصادر أمنية، فإن الشرطة شددت من إجراءات التأمين والتفتيش فى نفق الشهيد أحمد حمدى، الذى يربط محافظتى السويس وجنوب سيناء، مع تكثيف وجودها لتأمين المدخل الجنوبى لقناة السويس و«معدية القناة».
وأكد مدير أمن السويس، اللواء جمال عبدالبارى، أن «خطة التأمين التى ينفذها رجال الشرطة والجيش فى السويس، مستمرة من بدء تنفيذها فى اليوم الأول للانتخابات، ونحن جميعا نوجد فى الشارع من أجل تأمين اللجان والمواطنين».
وشجع ضعف الإقبال فى معظم اللجان الانتخابية بأحياء السويس الخمسة اثنين من رجال الأعمال المرشحين على إغراء الناخبين بالمال لدفعهم إلى النزول للتصويت، على أمل حسم المنافسة من الجولة الأولى، دون الحاجة إلى الدخول فى جولة إعادة تكلفهما المزيد من الأموال، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار فى بورصة شراء الأصوات إلى 300 جنيه، بالإضافة لتوفير وسيلة مواصلات، ووجبة غداء قيمتها 40 جنيهاً. وقال شهود عيان إن لجنة مدرسة عبدالرحمن بن عوف، فى حى الجناين بالقطاع الريفى، كانت أكثر اللجان التى شهدت عروضاً لشراء الأصوات من جانب المرشحين، الذين يحاولون استغلال فقر سكان معظم المناطق فى القطاع، لشراء أصواتهم، بينما كشف أحد سكان قرية الشلوفة فى حى الجناين، عن طرق أنصار رجل أعمال مرشح لأبواب السكان، ومطالبتهم بالذهاب إلى اللجان للتصويت له، مقابل 300 جنيه للصوت ووجبة غداء وتوفير وسيلة مواصلات للذهاب والعودة، ما قوبل برفض معظم السكان الذين طاردوا أنصار المرشح.
ووصلت معارك «المال» المسيطرة على انتخابات السويس إلى حد دفع نجل رجل أعمال معروف فى المحافظة مبالغ مالية كبيرة لحث الناخبين على عدم اختيار أحد المرشحين، بسبب خلافات مالية بين الجانبين. وبحسب رواية شهود العيان، فإن نجل رجل الأعمال حدد لهم 3 مرشحين لانتخابهم، وترك الرابع لحريتهم الشخصية، بشرط عدم انتخاب المرشح المعادى.
من جهته، أرسل المرشح عبدالحميد كمال مذكرة إلى رئيس اللجنة العامة للانتخابات فى السويس، يكشف خلالها عن انتشار ظاهرة الرشاوى الانتخابية أمام اللجان فى القطاع الريفى بحى الجناين، خاصة لجنتى منشية الرجولة وعبدالرحمن ابن عوف، مطالباً بتشديد الرقابة على اللجان، لوقف شراء الأصوات. وضبطت قوات تأمين لجنة مدرسة رفاعة الطهطاوى، فى حى فيصل، اثنين من أنصار أحد المرشحين أثناء توجيه الناخبين لاختياره، مع توزيع أوراق الدعاية عليهم، فمزق أحد الضباط الأوراق وسمح لهما بالمغادرة، بعدما أكدا عدم علمهما بارتكاب مخالفة.
وأثارت تصريحات مراسل إحدى القنوات الفضائية عن وصول سعر الصوت الانتخابى فى اليوم الأول إلى ألف جنيه، فضول أبناء المحافظة السويس، الذين تعاملوا مع الرقم باعتباره «دعابة»، فيما حثت القيادات التنفيذية والشعبية فى السويس أبناء المحافظة على النزول للتصويت، فطالب المحافظ اللواء العربى السروى المواطنين بأن يكون لهم دور ملموس فى إتمام الخطوة الثالثة لـ«خارطة الطريق». وأشاد «السروى» بالدور الكبير للسيدات وكبار السن فى هذه الانتخابات، وحرصهم على المشاركة، متمنياً أن يحذو الشباب حذوهم، ويشاركوا فى اختيار نوابهم. وأكد القيادى فى حزب الوفد بالسويس، على أمين، أن «الإقبال فى اليوم الأول للانتخابات أمر مُخزٍ للغاية، ولم تعتد عليه السويس طوال تاريخها فى أى انتخابات برلمانية»، واصفاً نسبة الحضور فى اليوم الأول بـ«الكارثية»، كما ناشد المواطنين النزول للتصويت.