«بروكسل» شبه مغلقة.. و«واشنطن» تحذر مواطنيها من السفر
«بروكسل» شبه مغلقة.. و«واشنطن» تحذر مواطنيها من السفر
حالة من التوتر تسود العاصمة البلجيكية «بروكسل» مع استمرار «الطوارئ» «أ.ف.ب»
استجوبت السلطات الفرنسية، أمس، مشتبهاً به رئيسياً على صلة بالمهاجمين الذين أثاروا الذعر فى باريس، فى حين لا تزال عاصمة بلجيكا «بروكسل» شبه مُغلقة تماماً بسبب تهديد بشن هجمات مماثلة، وسُلم جواد بن داود -الشخص الوحيد فى فرنسا الذى سيواجه تهماً محتملة بالإرهاب مرتبطة بالهجمات المميتة فى باريس فى 13 نوفمبر الجارى- صباح أمس، إلى قاضى مكافحة إرهاب فى باريس، وفق مسئول قضائى.
وكانت قد وُجهت تهم بالإرهاب لأربعة أشخاص فى بلجيكا منذ هجمات باريس، التى تم تتبعها للتوصل إلى شبكة من الأشخاص على صلة بكل من فرنسا وبلجيكا، واستمر فرض حالة الطوارئ القصوى فى بروكسل، أمس، عقب إشارة رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشال إلى «تهديد خطير ووشيك» تواجهه المدينة، وقال مركز الأزمة فى بلجيكا إن مستوى الطوارئ سيخفض فقط إذا تحقق تغيير أو إنجاز كبير. وأدى التشديد الأمنى فى أعقاب هجمات باريس إلى شبه إغلاق تام للعاصمة البلجيكية، فتوقفت شبكة مترو الأنفاق وأغلق العديد من المتاجر والمدارس أبوابها. وقال «ميشال» إنه بالرغم من استمرار التحذير على أعلى مستوى، فسيعاد فتح المدارس اليوم.
رئيس الوزراء الأسترالى يؤكد عدم وجود تأييد دولى لنشر قوات فى سوريا لمحاربة التنظيم الإرهابى
وأعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أن بلاده مصرّة على «أن تكون على رأس أوسع ائتلاف ممكن من أجل الحياة سواء لمكافحة الإرهاب بعد اعتداءات باريس الدامية أو لمكافحة الاحتباس الحرارى بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولى للمناخ، أمس الأول، قرب باريس». فيما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلات من طراز «رافال» متمركزة على حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديجول» شنت ضربات، أمس الأول، على مواقع لتنظيم «داعش» فى العراق ثم فى سوريا للمرة الأولى منذ إرسال السفينة الحربية إلى شرق المتوسط.
وفى الوقت ذاته، أعلن رئيس الوزراء الأسترالى مالكولم ترنبول، أمس، أنه «لا يوجد تأييد دولى لنشر قوات على الأرض بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش»، وأصدرت الولايات المتحدة، أمس الأول، تحذيراً من السفر فى جميع أنحاء العالم لمواطنيها بسبب تزايد «التهديدات الإرهابية»، وتحدثت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان عن «معلومات توحى بأن تنظيمات داعش والقاعدة وبوكو حرام ومجموعات إرهابية أخرى تواصل التخطيط لهجمات إرهابية فى العديد من المناطق».
وعلى صعيد آخر، بحث وزراء الخارجية، الأمريكى جون كيرى، والسعودى عادل الجبير، والإماراتى عبدالله بن زايد، الخطط التى قدمتها السعودية لمؤتمر المعارضة السورية، من أجل توحيد صفوفها والخروج بمجموعة من «المبادئ السياسية المشتركة»، وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى، مساء أمس الأول، إن «كيرى التقى فى العاصمة الإماراتية أبوظبى، الجبير وبن زايد، وأنهم (الوزراء الثلاثة) بحثوا عدداً من قضايا المنطقة والمواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك، بما فى ذلك الصراع فى سوريا وجهود التحالف المستمرة ضد داعش».