"6 أبريل" تدعو إلى حوار مشترك قائم على مطالب الثورة.. وتشكيل حكومة "تكنوقراطية"
"6 أبريل" تدعو إلى حوار مشترك قائم على مطالب الثورة.. وتشكيل حكومة "تكنوقراطية"
6 أبريل
طالبت حركة 6 أبريل، جميع الأطراف السياسية بضرورة أخذ خطوة للوراء، وإلقاء نظرة أوسع وأشمل لحال الوطن وحال الشعب، والوصول إلى نقطة حوار مشترك قائم على أساس مطالب الثورة فقط، يشمل جميع أبناء الوطن وتياراته؛ للخروج به من تلك الأزمة، ويقلص المسافات ويرأب الصدع الذي يزيد نزيف الوطن.
وقالت الحركة، في بيان منها، بعنوان "قبل الطوفان"، إنه لا بد أن يكون على رأس أجندة الحوار، الدعوة إلى تشكيل حكومة "تكنوقراطية" ذات توجه اقتصادي بحت، تخرج بالوطن من عثرته الاقتصادية، وتأسيس ميثاق شرف إعلامي ينهي حالة السعار الإعلامي المؤجج لنيران الفتنة، على حسب تعبيرها، والبدء في ترسيم العلاقات المدنية العسكرية بشكل يحفظ للوطن قوات مسلحة ذات هيبة، تحافظ على حدود الوطن وتحمي ثرواته بسواعد الشعب، مؤهلة ومدربة ومسلحة بما يجعلها قادرة على مواجهة التهديدات الإرهابية والخارجية.
وأضافت أن الاستمرار فى تجريف الحياة السياسية واستمرار حبس رموز الثورة وشبابها مع تصاعد الغضب الشعبي الذي لا يخفى على أحد لن يقودنا إلا إلى الفوضى، فلا دول تقوم على التيارات الأحادية، ولا أمم تنهض من دون شبابها.
وتابعت: "نتوجه بالنداء للرفاق الأقرب، رفاق الثورة من التيار المدني الديمقراطي الهادف إلى دولة القانون والديمقراطية والحكم الرشيد، فلا أنسب من ذلك وقتًا للتكاتف وتنظيم جبهتنا الداخلية الموحدة، فإليكم نمد أيدينا، وبكم نقوى ويشتد عود جبهتنا".
وأكدت: "اتخذت حركة شباب 6 أبريل منهجًا لها يتمثل في جملة (الوطنية فوق السياسة.. والمبادئ فوق المصالح)، ومن منطلق مبادئنا الوطنية ورؤيتنا نطلق هذا النداء، فلا يخفى على أي متابع الوضع الذي آل إليه الوطن، فبين رؤية قائمة للمستقبل، وأيادٍ مرتعشة لأصحاب قرار غير أكفاء، و بين أوضاع إقليمية وعالمية متلاطمة وتفكك داخلي اجتماعي تصاحبه أزمات اقتصادية، لا قبل لوطننا المتهالك بها يقبع المواطن المصري في كبد من الحاضر ورعب من المستقبل".
وتابعت الحركة: "لطالما رأينا أن نهضة هذا الوطن لن تكون إلا بسواعد أبنائه، ولكن أتت الأحداث السياسية في السنوات الأخيرة وبسبب أطراف غير مسؤولة وغير عابئة سوى بمصالح خاصة ورؤية ضيقة لتزيد الفجوة بين أبناء الوطن الواحد، تزيد الهوة بين المصريين وتأصل حالة التفتت الاجتماعي بشكل بشع لم يشهده تاريخ الوطن من قبل".
وأوضحت: "أننا نتوجه بالنداء إلى من بقى لديه بقية من عقل أو وعي أو رؤية من أطراف نسيج الوطن، نتوجه إليهم بنداء للبعد عن نظرة المصالح الضيقة والخروج إلى رحابة المصالح الوطنية الواسعة، نتوجه بهذا النداء إلى أنفسنا قبل الجميع، فلا نعفي أنفسنا من المسؤولية أو من الأخطاء، فنحن مثلكم بشر، نخطئ تارة و نصيب أخرى، ولكننا تحكمنا في النهاية حدود وطن قد تناساه البعض في خضم المعركة".