"بارد وقليل".. خدمة طعام الطائرة "بالهنا والشفا"
"بارد وقليل".. خدمة طعام الطائرة "بالهنا والشفا"
أرشيفية
حقيبة صغيرة تتوسط يديه، بعد إحكام غلقها، تمتلئ بما يشتهيه من المأكولات والمشروبات تلازمه طوال فترة رحلته داخل القطار أو السيارة أو الأتوبيس، لتسلية وقته في الطريق أو لإشباع جوعه، هذا ما اعتاد عليه المواطن المصري، ولكن عندما يتعلق الأمر بتأشيرة و"فيزا" طيران جوي، تختلف الموقف، لتزيل عنه عبء الطعام الذي يقدم له كخدمة.
ويختلف نوع الطعام داخل الطائرة على حسب الرحلة سواء كانت داخلية أو خارجية، كما أن هناك شركات لتقديم الطعام هي المسؤولة عنه وترسله إلى المطار، حسبما ذكرت "تقى" إحدى المضيفات.
وقالت "تقى"، إن الرحلات الصغيرة التي تكون مدتها أقل من ساعة تحتوي على عصائر، وعندما تزيد المدة عن ذلك تصبح بها ساندويتشات أيضا.
وأضافت أن الرحلات الدولية تكون مدتها طويلة وتختلف الوجبة على حسب موعد الإقلاع وقت الصباح حتى العصر أو من العصر للعشاء، وفي هذه الحالة يكون موجود الغداء والفطار أو العشاء، ويختار المسافر ما بين الفراخ أو اللحم أو السمك ومعها أرز أو خضار سوتيه.
وتابعت: "أحيانا يطلب المسافر وجبة خاصة يدفع ثمنها عند حجز تذكرة الطيران، وفي الغالب بتبقى من غير دهون أو من غير صوديوم أو فاكهة أو أكل أطفال وممكن رحلة واحدة يبقى فيها وجبتين وسناكس في النص".
وأوضحت أنها لا تواجه صعوبة في تقديم الطعام لأنه يكون جاهزا في أطباق مخصوصة وهي تعمل فقط على تسخينه في الفرن.
وقال كمال فكري، أحد المسافرين، إنه لا يعتمد على الطعام المقدم داخل الطائرات إلا إذا كان ميعاد رحلته في الصباح فإنه يضطر لتناول الإفطار بالطائرة نظرا لضيق الوقت، موضحا أنه دائما يكون الفطار ساندويتش فراخ بالمايونيز والجبنة ويقدم معه شوكولاتة ومشروب وهي وجبه صغيرة تؤدي الغرض وتمتاز بأنها تكون طازجة.
وأضاف "فكري": "إذا كانت رحلته توافق وقت الغذاء أي في العصرية، فلا يتناول وجبة الغذاء بتبقى صغيرة أوي ومش بتشبع ومش حلوة فباكل قبل ما أركب الطيارة أو بستنى لما أوصل لأكل مع أهلي، مينفعش حد يعتمد عليها".
وتختلف شركات الطيران عن بعضها فهناك من يقدم مأكولات عالية الجودة وآخرين لا تستطيع تناول المأكولات لسوء طعمه.
ويصطحب "فكري" معه دائما المياه، وزجاجات بلاستيك من المياه الغازية والشيكولاتة، ليسلي نفسه وقت الرحلة: "في الطائرة مهم أوي أن يبقى معايا الحاجات اللي هتسليني في الطريق، وأنا بتفرج على فيلم".
واختلف عمرو إيهاب، في الرأي، موضحا أنه يعتمد على وجبة الغذاء داخل الطائرة في حالة وجوده في الدرجة الأولى، مؤكدا أن الطعام يكون كافيا.
وقال عمرو إن "وجبة الفطار والعشاء أما أن تكون سوسيس أو كرواسون، وأحرص على شرب الشاي الكشري، الذي أطلبه خصيصا".
وتابع: "الخدمة داخل الطائرة دائما تكون متميزة، حيث يحرص المضيفين على الحفاظ على راحة المسافر، وفي مرة مضيفة صحيتني عشان أتناول الطعام لآن الطيارة لها مواعيد معينة للطعام".
أما "سميرة" فأكدت أنها تبتعد عن الأكل في الطائرات، نظرا لعدم معرفتها لمصدر اللحوم الموجودة.