خبير اقتصادي: 50 مليار دولار خسائر متوقعة لتركيا بسبب العقوبات الروسية
خبير اقتصادي: 50 مليار دولار خسائر متوقعة لتركيا بسبب العقوبات الروسية
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6794323991448027064.jpg)
صورة أرشيفية
أعلنت موسكو عن حزمة عقوبات اقتصادية ضد أنقرة، على خلفية إسقاط طائرة روسية في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا الثلاثاء الماضي، وشمل المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كافة المواد التي يُحظر استيرادها من تركيا، فضلا عن نشاط الشركات التركية داخل موسكو، والأتراك الذين يعملون لصالح شركات روسية داخل البلاد، إلى جانب المطالبة بوقف الرحلات السياحية التجارية بين البلدين، ما يطرح التساؤل بشأن التأثير السلبي المتوقع على الاقتصاد التركي حال تنفيذ هذه العقوبات فعليا.
يقول الخبير الاقتصادي، الدكتور عبدالخالق فاروق، "طبيعي أن تبحث كل بلد تتعرض لمثل هذه العقوبات عن بدائل أخرى، لكن في حالة العلاقات الروسية التركية أتوقع ألا تستمر أنقرة طويلا في سياسة التكبر، التي تتعامل بها في الموقف الحالي".
وأضاف فاروق، لـ"الوطن"، "تنحصر خسارة الاقتصاد التركي حال تنفيذ هذه العقوبات في 3 جوانب، أولها أن روسيا تعد المصدر الرئيسي للغاز والبترول لأنقرة، ومحاولة الأخيرة الحصول عليه من (داعش) لن يعوضها عن الكميات الكبيرة التي تحصل عليها من موسكو".
وتابع "السياحة الروسية تدر على أنقرة سنويا من 4 أو 5 مليارات دولار، وانسحابها يعني خسارة كبيرة لاقتصاد تركيا"، موضحا أن الجانب الثالث من الخسارة المتوقعة للاقتصاد التركي يتمثل في حجم التبادل التجاري على مستوى السلع الزراعية والصناعية بين البلدين، لافتا إلى أن هذا المجال سيتعرض للتضييق والخناق الشديد من الجانب الروسي، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر تقدر من 40 لـ50 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ ليس بالقليل ويضعف القاعدة الشعبية التي تدعم الرئيس التركي أردوغان وحزبه.
فيما توقع الخبير الاقتصادي، الدكتور شريف دولار، أن تكون الخصومة الروسية التركية مؤقتة، قائلا: "لا شك أن هناك تأثير فعلي على الاقتصاد التركي حال تطبيق العقوبات، لكن أعتقد أن هذا الموضوع سيكون مؤقتا، فروسيا أيضا مستفيدة من علاقتها بتركيا، خاصة فيما يتعلق بتوريد الغاز، بالتالي فهي مسألة وقت وتتصالحا".
وأكد دولار، لـ"الوطن"، أن هناك دلائل على أن هذه الخصومة مؤقتة، قائلا "كل من روسيا وتركيا تحاول إثبات وضعها في المنطقة، والسلطات الروسية أرجأت تطبيق العقوبات إلى بداية العام الجديد، إضافة إلى أن لغة أردوغان أصبحت أكثر تسامحا، بعد أن عبر عن رغبته في مناقشة هذه الأزمة خلال قمة المناخ في باريس، وكل هذه الدلائل تشير إلى أن الأمر مجرد وقت وستنتهي الخصومة".