«النور»: زيارة «تواضروس» للقدس «تطبيع».. و«الكنيسة»: لم يدخل بتأشيرة إسرائيلية
«النور»: زيارة «تواضروس» للقدس «تطبيع».. و«الكنيسة»: لم يدخل بتأشيرة إسرائيلية
البابا تواضروس أثناء زيارته إلى القدس
هاجم حزب النور البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، بسبب زيارته لـ«القدس» للمشاركة فى جنازة الأنبا إبراهام، بطريرك الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى. وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس «النور»، فى بيان له، إن الزيارة تمس الوطنية المصرية، مسلمين وأقباطاً، لأن الكنيسة والأقباط جزء من النسيج الوطنى، وأضاف: «نخشى أن تفتح الزيارة الباب أمام الأقباط لزيارة القدس، ما يعتبر خروجاً على موقف الكنيسة الثابت، منذ هزيمة 1967 ووقوع القدس كاملة تحت الاحتلال الصهيونى». واعتبر «مخيون» الزيارة «من صور التطبيع مع الكيان المحتل»، وتابع: «البابا تواضروس الثانى أول من يدخل القدس من البطاركة الأقباط فى العصر الحديث، وإسرائيل أبدت حفاوة بالغة بزيارته». وعاد البابا، والوفد المرافق له، إلى القاهرة أمس، مختتماً زيارته الأولى للقدس من أجل أن يرأس صلاة الجنازة على الأنبا إبراهام، فيما قدم وفد من الكنيسة العزاء لأسرة المطران الراحل بمسقط رأسه بمدينة المنشأة بسوهاج، مساء أمس الأول، ترأسه الأنبا بسادة، أسقف إخميم وساقلته، والأنبا باخوم، أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة، يرافقهما عدد من كهنة الإيبارشيتين.
وأصدرت الكنيسة بياناً أمس، قالت فيه إنها أثبتت على مدار تاريخها أنها درة تاج الوطنية وكنيسة كل المصريين والعرب وأن بابواتها ضربوا المثل فى الولاء للوطن، وموقفها من زيارة القدس ثابت لم ولن يتغير.
وأضافت: «البابا لم يلتق أى مسئول سواء من الجانب الإسرائيلى أو الفلسطينى، ولا مجال للمزايدة والتكهنات بترويج فكرة التطبيع، لأن منهج الكنيسة واضح وهو ألا تُديِّن السياسة أو تُسيّس الدين، كما أن البابا لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية، وإنما بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، ولم يأخذ طريق الأردن فى دخول القدس وهذا الأمر خضع للترتيبات الأمنية التى لا دخل له بها».