يا حسرة «شادية».. ابنتها ماتت والمرشحة «اللى شبهها» خسرت
يا حسرة «شادية».. ابنتها ماتت والمرشحة «اللى شبهها» خسرت
«شادية» تبحث عن مرشحتها التى تشبه ابنتها داخل اللجنة
لم تر فى المرشحين سوى واحدة، تعلقت عيناها بها بمجرد أن رأت صورها وبوستراتها، لم يجذبها برنامج ولا دعاية، توقفت فقط عند الملامح المحفورة فى ذهنها، تلك الملامح التى أعادت إليها صورة ابنتها الراحلة، فعقدت العزم على دعم المرشحة وانتخابها فقط لأنها تشبه ابنتها.
رفضت التصويت وغادرت اللجنة لتبحث عن المرشحة الخاسرة
على مهل سارت شادية أحمد الأمين، فى طريقها للجنتها فى مدرسة القناة بالمعادى، استوقفها غياب صور مرشحتها عن الدعاية، كلما مرت بمدرسة ولجنة انتخابية، تسأل عن مرشحتها، تتأكد من خوضها جولة الإعادة، لكن تأتيها الإجابة واحدة: «خسرت يا حاجة.. بس فى غيرها اتنين قصاد بعض»، تشيح بنظرها عن المندوبين المسئولين عن دعاية مرشحى جولة الإعادة، ترفض الورق الذى يحمل صورهم، تكاد تبكى وهى تقولها: «جيت عشان أنتخب بنت شابة كانت مرشحة نفسها فى الانتخابات، عشان تشبه بنتى اللى ربنا رحمها من وجعها لأن كان عندها سرطان فى الرئة، وأول ما شفت صور المرشحة قررت أنزل أنتخبها من غير تفكير برغم إنى ماعرفش عنها أى حاجة»، مفاجأتها بخسارة المرشحة التى تشبه ابنتها التى جاءت خصيصاً لانتخابها مرة ثانية، لم تجعلها تنصرف عن محيط اللجنة الانتخابية، تتمنى أن تراها «نفسى أشوفها ولو مرة عشان أقول لها إنها شبه بنتى وآخدها فى حضنى، لأن بنتى وحشتنى أوى.. المشكلة إنى فضلت واقفة قدام ورقة الانتخاب مش عارفة أدى صوتى لمين، ومانتخبتش لما اتأكدت إن المرشحة اللى شبه بنتى خسرت ومش فى الإعادة».
حزن «شادية» على خسارة المرشحة، لا يقل عن حزنها على وفاة ابنتها الشابة: «لو كسبت كانت هتفرق معايا كتير، لأنى كنت هشوفها على طول أقلها فى التليفزيون، لكن بعد خسارتها مش هاعرف ليها مكان، ولا هشوفها خالص، أصلها جددت فيا الأمل بعد ما بنتى ماتت». عدم إنجابها أبناء آخرين بعد فتاتها التى توفيت بسبب مرضها بسرطان الرئة بعد عامين من الصراع مع المرض، جعلها لا تنساها أبداً، خصوصاً مع علمها بعدم قدرتها على الإنجاب مرة أخرى. تقول الأم «شادية»: «كانت كل حاجة فى حياتى، ومن بعدها الدنيا فضيت علىّ، خصوصاً مع انفصالى عن زوجى»، تحكى قصة الشبه بين ابنتها وبين المرشحة الخاسرة بقولها: «أنا شفت الصورة بالصدفة، كأنى شفت بنتى، وقررت أقابل المرشحة، مش مجرد إنى أديها صوتى بس».