«الوطن» تروى حكايات وقصص المواطنين وترصد آلامهم من داخل الأسواق.. «الغلابة» فى «مصيدة الدولار»
«الوطن» تروى حكايات وقصص المواطنين وترصد آلامهم من داخل الأسواق.. «الغلابة» فى «مصيدة الدولار»
صورة أرشيفية
أزمة تصاعدت خلال أسابيع طويلة مضت، ملأت صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات وسيطرت على الحيز الأكبر من تصريحات المسئولين والخبراء، بينما ظل الدولار فى ارتفاعه المستمر، حتى وصل إلى أعلى مستوياته فى مواجهة الجنيه المصرى، الذى أخذت تتآكل قيمته شيئاً فشيئاً. إجراءات اقتصادية وسياسية متسارعة اتخذتها الحكومة والبنك المركزى، فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووقف نزيف العملة المحلية، وحل «عقدة» العملة الخضراء، إلا أن الإجراءات رغم تأثيرها الإيجابى نسبياً، لم تُنه أزمة لا تزال مستمرة، حتى امتد تأثيرها إلى كل جوانب حياة المواطنين. فى أسواق الدواء، والملابس (الجديد والمستعمل)، والخضراوات والفاكهة، والذهب والفضة، وأدوات التجميل والنظافة، رصدت «الوطن» تروى أوجاع وآلام المواطنين، الفقراء منهم وكذلك ميسورو الحال، زبائن وباعة وتجار ومستوردون، الغلاء لم يستثنِ أحداً، والهموم التى زاد حملها، طالت كل الأطراف، حتى اتسعت «مصيدة الدولار» ليقع فيها الجميع دون تمييز. حكايات وقصص تكشف الوجه الآخر والأخير للأزمة، الوجه الأكثر صدقاً، بعيداً عن تحليلات وتفسيرات الخبراء الاقتصاديين، والأرقام والمؤشرات التى تعلنها غرف البورصة والبنوك والبيانات الحكومية، هنا على أرض الواقع بدا كل شىء أكثر وضوحاً وبدت الصورة أكثر حقيقة من أى حديث آخر، روايات مختلفة على ألسنة المواطنين، بعضهم ذهب لشراء حاجاته، فعاد خالىّ الكفين، وآخرون لجأوا إلى تقليل مشترياتهم لتعويض زيادة لم يعودوا قادرين على تحمّلها، فيما بحث فريق ثالث عن الأرخص من بين المعروض فى «فاترينات» أصحاب المحلات الثابتة، وعلى «فرشات» الباعة الجائلين، حتى أسواق البالة والمستعمل، لم تنجُ هى الأخرى من الجحيم الذى أشعلته «العملة الأمريكانى»، واحترق بنيرانه المصريون.