من «صعيد مصر» لباب اللجنة بمصر الجديدة.. «مع بعض دايماً»
من «صعيد مصر» لباب اللجنة بمصر الجديدة.. «مع بعض دايماً»
«عوض» و«محمد» بعد الإدلاء بصوتيهما
«عوض» و«محمد» صعيديان انتخبا «امرأة»: «ست بـ100 راجل»
من نفس المحافظة خرج الرجلان للعمل بمصر الجديدة، الصدفة وحدها دفعتهما كى يتجاورا فى منفذَى بيع بمنطقة روكسى بعد جيرة استمرت لأعوام فى مركز طهطا بسوهاج، واليوم فى جولة الإعادة يعود الصديقان إلى باب اللجنة الانتخابية بمدرسة مصر الجديدة النموذجية، للإدلاء بصوتيهما لنفس المرشح. جلباب صعيدى، وعمامة رأس مُحكمة، والعصا الخشبية العريقة، ملامح تميز شخصية أحمد معوض «68 عاماً»، ومحمد محمود «72 عاماً»، هيئة صعيدية أصيلة لم تغيرها حياة «البندر»، أصولهما ونشأتهما فى قبلى مصر لم تمنعهما من التصويت لـ«امرأة» على حساب كل الرجال الذين ينافسونها فى الانتخابات فى دائرة مصر الجديدة - النزهة، قررا معاً أن يختارا الأصلح للمنطقة التى يعيشان فيها النصف الثانى من حياتهما، ويرزقان منها، فيقول عم «معوض» الذى تفاجأ بصديقه يجاوره فى نفس اللجنة والاختيار: «إحنا ما اتفقناش مع بعض، ولا حد فينا قال هينتخب مين، لكن لما خرجنا عرفنا إننا اخترنا نفس الاختيار، وبصراحة هى ست لكن بمليون راجل، والمفروض نقول كلمة الحق، وعاوزين الأحسن اللى يعمل للبلد».
رأى عم «عوض» لم يختلف عن رأى صديقه «محمد» الذى تخطى عقده السابع بعامين وما زال يجلس فى كشكه الصغير لبيع «الطرح الحريمى»، أصر على أن يخوض جولة الإعادة لاختيار نفس المرشحة التى يجدها الأنسب بعد متابعتها فى حوارات صحفية وتليفزيونية كثيرة، «بتتكلم كلام موزون، وبتحاول تغير وإحنا شُفنا الناس بتهاجمها، وما يتهاجمش إلا اللى على حق»، منذ أن قدم الرجلان فى فترة السبعينات إلى مصر وسكنا معاً فى مصر الجديدة لم تفُتهما انتخابات واحدة أو استفتاء، لاختيار رئيس أو انتخاب برلمان أو الموافقة على دستور، لكن هذا العام المشاركة مميزة بالنسبة لكليهما، فيقول «معوض»: «إحنا مع بعض، وانتخبنا نفس المرشح عشان بنحب نفس الرئيس اللى بننتخب فى المدرسة اللى هو فيها، فيه حظ أكتر من كده».