محمد حمدي: حذرت من الجريمة في فيلم "جوه اللعبة"
يقدم المخرج "محمد حمدى" فى ثالث تجاربه الإخراجية بعد فيلميه "المشتبه" و"محترم إلا ربع" وذلك بعد عمله لأكثر من عام كمدير تصوير فيلم "جوه اللعبة"، فعن الفيلم وعمله لأول مرة مع مصطفى قمر
يقول: جاءت بداية العمل فى "جوه اللعبة" عندما تحدث له المنتج محمد الزغبى فى وجود بطل العمل مصطفى قمر وكانت هى المرة الأولى التى ألتقى به وعرضوا علي السيناريو، فجذبتنى الحالة التشويقية الموجودة به والنابعة من خلال مشكلة داخل أسرة والتى يظهر انعكاسها على أفرادها.
أما اختيارات الفنانين فكانت نسبية فمنهم جاء الاختيار ليكون مناسبا للشخصية المكتوبة على الورق، وتخيلت من خلال قراءتى للسيناريو الشخصية المناسبة لتجسيد جميع الأدوار، واتبعت منهجا مختلفا أيضا وهو أن يكون هناك تجديد بالنسبة للممثل فى نوعية الشخصية التى يجسدها لحرصى على اكتشاف ما لم يقدمه الممثل من قبل، كما حدث وسيراه الجمهور مع محمد لطفى وريهام عبد الغفور، لرغبة الجمهور فى رؤية الفنان فى شكل جديد مختلف عن الذى اعتاد عليه و هذا يكون رهان كسبان فى صالح الممثل .
وعن فكرة الفيلم يقول تدور حول الصدفة التى تحدث لشخص تغير من مسار حياته والصدفة فى "جوه اللعبة" هى صدفة إجرامية تحدث لبطل العمل وتغير من مجرى حياته فهذا هو المعنى الأساسى للفيلم، فمناقشة الجريمة تجذب المشاهد وهذه النوعية من الأفلام الغرض الأول منها هو تحذير الجمهور من الوقوع فى تجربة مشابهة لما حدث للبطل حتى لا يقعون فى أحداث مشابهة، وأيضا نقدم للجمهور الصغير فى العيد الى جانب هذه الأحداث أغنية للأطفال لأن قمر لم يغن لهم من قبل، وهى لمناسبة داخل الفيلم والغناء لابنته من خلال حفل عيد ميلادها وهى فكرة أحببتها كثيرا، لأنه كلما وجدت الفرصة من الكبار بتقديم عمل للأطفال فهذا يعد مكسبا بالنسبة لنا وتكون سبب أن الفيلم يعيش لأطول فترة .
وعن أسباب تغيير اسم الفيلم لأكثر من مرة يقول جاء تغير اسم الفيلم فى البداية بسبب الرقابة وذلك لوجود اسم سيناريو مشابه لاسم العمل فى البداية وهو "المؤامرة " فكان علينا تغيير اسمه ليصبح "لحظة ضعف" لكن قبل عرض الفيلم قررنا تغيير اسمه ليكون قريبا من جيل الشباب ويجذب الجمهور فتوصلنا لهذا الاسم ليصبح "جوه اللعبة".
وحول المشاهد الصعبة بالعمل يقول "هناك مشهدان بالفيلم واجهت فى تنفيذهما صعوبة وتطلبا منى التركيز من جميع الممثلين المشاركين بهما فالمشهد الأول الذى يجمع بين مصطفى قمر ورشا نور الدين التى قامت بدور زوجته فى الفيلم فقاما بمشهد شديد الصعوبة والانفعال، وكذلك مشهد النهاية الذى يجمع بين مصطفى قمر وريهام عبد الغفور ومحمد لطفى فقد واجهت صعوبة فى تنفيذه .
وعن عرض الفيلم بموسم عيد الأضحى وسط المشاحنات السياسية الموجودة فى الشارع المصرى يقول حالة القلق موجودة فى مصر منذ عامين ومتواجدة فى جميع المواسم والأعياد ،وجميع السينمائين تنتابهم حالة من القلق عندما يكون هناك أفلام موجودة تستعد للعرض، والفن من أكثر المهن تأثيرا بأحداث الثورة ومن الطبيعى أن يكون لدى حالة من القلق، فأتمنى أن تستقر مصر ويستمتع الجمهور بمشاهدة الأفلام.