صبرة القاسمي: أغلب المؤشرات تتجه إلى ارتكاب "داعش" لعملية "سان برناردين"
صبرة القاسمي: أغلب المؤشرات تتجه إلى ارتكاب "داعش" لعملية "سان برناردين"
صبرة القاسمي
أكد صبرة القاسمي منسق الجبهة الوسطية لمواجهة الغلو الديني والعنف السياسي، أن الفاعل الحقيقي للعملية الإرهابية التي استهدفت أحد المراكز المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة "سان برناردين" في كاليفورنيا بالولايات المتحدة لم يتحدد بعد، نظرا لعدم إصدار الإدارة الأمريكية لأي بيانات رسمية تشير إلى مرتكب الحادث، أو قيام أحد التنظيمات الإرهابية بإعلان مسؤوليته عن تلك العملية حتى الآن.
وأضاف القاسمي لـ"الوطن"، أن المؤشرات الأولية لما حدث تتجه إلى إمكانية أن يكون مرتكب العملية من المواطنين الأمريكيين أنفسهم، والذي يشعر بحالة من الاكتئاب والإحباط لدرجة ارتكابه لهذا الفعل خاصة أن مثل تلك الساحات الرياضية متاحة للمواطنين الأمريكيين دائما، لافتا إلى احتمالية أن يكون أحد التنظيمين الإرهابيين المتمثلين في "داعش" و"القاعدة" هو المسؤول عن هذه العملية الإرهابية.
وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن معظم الدلائل تتجه إلى أن "داعش" هو من نفذ تلك العملية الإرهابية، لأن تلك العملية تتشابه بقدر كبير مع العمليتين السابقتين التين ارتكبهما "داعش" في سوسة وباريس، باستهداف أماكن حيوية تتعلق بالمدنيين في المقام الأول، بعكس تنظيم القاعدة الذي يتجه في الأغلب إلى استهداف مناطق عسكرية ومتعلقة بأجهزة أمنية وسيادية.
وشدد القاسمي، على أن التخطيط لتلك العملية الإرهابية تم بمشاركة عناصر محلية ومواطنيين أمريكيين في المقام الأول، مؤكدا أن تنظيم "داعش" توغل بشكل كبير في الولايات المتحدة وأوروبا كما انتشر في دول الوطن العربي، بدليل أن وزير الداخلية الأمريكي اعترف بنفسه عن إمكانية مواطنين أمريكيين انضموا بالفعل لذلك التنظيم الإرهابي، لافتا إلى أن ذلك يثبت اعتقاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أن الإرهاب ينتشر ويتوغل في العالم كله وليس في المنطقة العربية فقط.
وعن ما إذا كان هناك قصورا أمنيا تسبب في ارتكاب عملية "سان برناردين"، أكد القاسمي أنه لا يمكن لأي نظام أمني مهما كانت قوته التصدي لعمل إرهابي تم التخطيط له جيدا، وهذا يدل على أن الإرهاب أخطر بكثير من الهجمات العسكرية، لأن الولايات المتحدة يمكنها أن تدافع عن نفسها ضد أي محاولات لاستهداف مقاتلاتها عن طريق صواريخ مضادة، وكذلك تستطيع ردع أي اختراق لخطوطها الجوية، ولكن الوقائع أثبتت خطورة العمليات الإرهابية في ظل التخبط الاستخبراتي الأمريكي والعالمي في آن واحد.