مصر تنفي استيراد الغاز من إسرائيل.. ومسؤول سابق بـ"البترول": الحكومة تركت الأمر للقطاع الخاص
"تمويه".. رغم نفي "البترول" استيراد الغاز الإسرائيلي.. القطاع الخاص "يتعامل"
صورة أرشيفية
أفادت تقارير إسرائيلية، في الفترة الأخيرة، بتوقيع شركة "دولفينوس" المصرية اتفاق تفاهم مع إسرائيل، لاستيراد الغاز الطبيعي، كما أكدت القناة الثانية الإسرائيلية، اليوم، تحت عنوان: "مصر تريد الغاز من إسرائيل في أقرب وقت"، أن الشركة المصرية أعلنت، مساء أمس، أنها تطلب شراء الغاز الإسرائيلي في أقرب وقت.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أن خالد أبو بكر، الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي للغاز، قال في تصريحات لها، إنها لحظة تاريخية لفرصة الجمع بين حقول الغاز الإسرائيلية والقبرصية والمصرية في شرق البحر المتوسط، لخلق استقرار وسلام في العلاقات الاقتصادية.
ووفقًا للقناة، قال أبو بكر، إن "دولفينوس" تطلب شراء 1.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل "تمار" في البداية، إلى أن تصل الكمية التي تضخ في السنة بعد ذلك إلى 4 مليارات متر مكعب من الحقل نفسه، عن طريق خط أنابيب الغاز "عسقلان" الممدود بين مصر وإسرائيل، حيث كانت مصر تمد إسرائيل بالغاز من خلاله.
وعلى الرغم من تلك التفاصيل، والاتفاقيات والتصريحات التي يتناولها الإعلام الإسرائيلي، إلا أن وزارة البترول خرجت للنفي في أكثر من مرة، مؤخرًا، وجود أي اتفاقيات مع إسرائيل لاستيراد الغاز.
رئيس هيئة البترول الأسبق: الحكومة تحاول الهروب من مأزق "الاتفاق مع إسرائيل".. ونحتاج إلى اثنين أو ثلاثة مثل "زوهر"
وفي هذا الشأن يقول المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن الحكومة تخرج بذلك التصريح حتى تُبعد عنها أي تعامل مع إسرائيل، وتجنب الاتفاقات مع الكيان الصهيوني، وتترك الأمر للقطاع الخاص.
وأضاف يوسف، لـ"الوطن"، أن هذا نوع من الهروب أمام الأقاويل التي قد تظهر إذا أبرمت الوزارة أي اتفاق مع الجانب الصهيوني، مشيرًا إلى أن مصر لا تزال في احتياج للغاز الطبيعي، ولا بد من الاستمرار في التنمية واكتشاف حقول مثيلة لحقل "زوهر" حتى لا نحتاج استيراد الغاز، مؤكدًا أن هناك تنمية مصرية على مستوى عالٍ وأن هذا "شيء يُفرح".
وتابع قائلًا، إن الشركة تستورد الغاز، ولكن بعد ذلك تطلب من الحكومة استخدام الشبكة، ما يعود بالنفع على الدولة.