ابنتى فى خطر
ابنتى فى خطر
ابنتى فى خطر
بدأت (س. م) حياتها الزوجية منذ 5 سنوات، ولكنها لا تستطيع أن تتذكر ولو يوماً واحداً عاشته معه فى سعادة، فقد كان زوجها عدوانياً معها منذ البداية، وعندما بدأت تعترض على طريقة تعامله معها ضاعف من جرعة العنف تلك، كان يضربها كل يوم تقريباً، لجأت (س. م) لأسرتها لتشكو لهم وتستغيث بهم ولكنهم كانوا دائماً ما يعيدونها إليه بحجة أنها الآن زوجة ولا يصح أن تترك منزل الزوجية لأى سبب كان، وصلت لمرحلة التفكير فى الهروب وترك كل شىء وراءها، ولكنها اكتشفت أنها حامل، فتراجعت عن قرارها وتحملت المزيد من المعاناة مع زوج بهذا القدر من القسوة، طفلة (س. م) الآن تبلغ ثلاثة أعوام، حاولت فى كل يوم يمر أن تقنع نفسها أنها تستطيع أن تكمل حياتها بهذه الطريقة، ولكنها لم تعد تقدر على ذلك بعد الآن، أسرتها لا تزال عند موقفها السلبى مع كل مرة تذهب فيها إليهم طلباً للحماية منه، لذا قررت فى النهاية أنها ستضع حداً لهذه الحياة التى لم تعد تستطيع تحملها، وستقيم ضد زوجها دعوى خلع لتهرب بابنتها بعيداً عن هذه الحياة، ولكن زوجها يهددها بأنه سيلحق بها الأذى وسيأخذ ابنتها بالقوة فى حال نفذت هذا القرار، وهى الآن لا تعرف ماذا تفعل حتى تشعر بالأمان هى وابنتها.
وائل فتحى، المحامى بالنقض والإدارية والدستورية العليا، يقول إن «س. م» بحكم القانون تستطيع الاحتفاظ بابنتها، ووالدها لا يستطيع أخذها إلا فى حالتين الأولى عندما تكمل الطفلة 15 عاماً وفى هذه الحالة ستختار بين البقاء مع والدها أم والدتها، أما الحالة الثانية، ففى حال تزوجت الأم من آخر ستنتقل للسكن مع جدتها، وعن تهديداته لها فأنصحها بأن تقوم بتحرير محضر عدم تعرض له، فهذا سيردعه عن التفكير فى إيذائها هى أو ابنتها.