«الأزهر»: 100 أوروبى عبروا مضيق جبل طارق للانضمام لـ«داعش»
«الأزهر»: 100 أوروبى عبروا مضيق جبل طارق للانضمام لـ«داعش»
صورة أرشيفية
قال «مرصد الأزهر» إن «تنظيم داعش الإرهابى يستهدف تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب المسلمين فى الدول الأوروبية، ربما لأهداف استراتيجية، وتسهم فى ذلك حالة التخبط التى يعانيها الشباب، نظراً لغياب الوعى الدينى الصحيح، والترويج لدعوات الانضمام لجيش الخلافة، حيث ارتفعت أعداد المنضمين للتنظيم من الدول الأوروبية فى عامى 2014 و2015 ارتفاعاً ملحوظاً، وخاصة من فرنسا وإنجلترا».
التنظيم يلجأ لـ«الدعاية الجهادية المؤثرة والمركزة».. ويستغل النساء الأوروبيات لجذب الشباب
وأضاف المرصد فى بيان له أمس أن «غياب الوعى بالمعرفة الصحيحة للإسلام يعد السبب الرئيسى لاجتذاب كل هذه الأعداد من الأوروبيين إلى صفوف داعش، علاوة على الإغراءات المادية التى يقدمها التنظيم الإرهابى»، مستشهداً بالخبر الذى نشرته صحيفة «الباييس» الإسبانية بتاريخ 12 يوليو الماضى، والذى تحدث عن انضمام 14 أسرة تعيش فى إسبانيا إلى التنظيم، وهو ما أرجعته الصحيفة إلى «أسباب مادية»، حيث يمنح التنظيم كل أسرة تتكون من أربعة أشخاص مكافآت تصل إلى 20 ألف يورو.
وأوضح المرصد أن «الدعاية الجهادية المؤثرة والمركزة التى تروج لأن داعش يسعى لتكوين خلافة إسلامية على منهاج النبوة، تغرى كثيراً من الشباب بالانضمام إليه أو حتى مجرد الرغبة فى العيش تحت سلطته، ومن الواضح أن التنظيم يستخدم مواقع التواصل الاجتماعى لهذا الغرض، فهو يمتلك 46 ألف حساب على موقع تويتر تروج لهذه الفكرة».
وأشار المرصد إلى أن «فيرنانديز دى ميسا، القائد العام للشرطة المدنية الإسبانية، أكد أن 100 جهادى أوروبى سافروا إلى العراق وسوريا عبر مضيق جبل طارق، الذى يعد بمثابة بوابة أوروبا إلى أفريقيا، كما أكد أن الدعاية الجهادية دائماً ما تدعو إلى استعادة الماضى العربى فى الأندلس، حيث يستغل التنظيم الحقائق التاريخية لإثارة مشاعر هؤلاء المسلمين الذين يعتبرون الجهاد غاية شرعية وليس وسيلة».
ولفت مرصد الأزهر إلى «قضية تجنيد النساء كأحد أهم نشاطات التنظيم فى إسبانيا، حيث انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة الفتيات اللاتى يقمن بجذب وتجنيد مثيلاتهن عن طريق الإنترنت؛ بغرض إقناعهن بالسفر إلى مناطق القتال الخاضعة لهذا التنظيم، حيث يتم استغلالهن جنسياً هناك».
واستشهد المرصد بتقرير إخبارى تحت عنوان تهكمى «13 محاربة إسبانية فى سبيل الله» ذكر أن الشرطة الإسبانية ألقت القبض على 13 سيدة إسبانية منذ يناير عام 2014 وحتى منتصف يوليو الماضى، لاتهامهن بتكوين شبكات لجذب مقاتلين لتنظيم داعش، أو لكونهن مجندات لهذا التنظيم فى إسبانيا بغرض إرسالهن إلى مناطق القتال بسوريا والعراق.
وأظهر تقرير للشرطة الإسبانية، وفق المرصد، أن «تجنيد السيدات لهذا التنظيم داخل إسبانيا فى تزايد، وعلى سبيل المثال، اعتقلت الشرطة الإسبانية فى جزر الكنارى سيدة تقوم بتجنيد الفتيات القاصرات لحساب داعش وتسهيل انتقالهن لأماكن خاضعة للتنظيم. كما اعتقل جهادى فى مدينة مليلية يقوم بتجنيد السيدات لصالح تنظيم داعش بغرض إرسالهن إلى مناطق القتال الخاضعة لهذا التنظيم».