العميد محمود محيى الدين لـ«الوطن»: رفضت عروضاً مادية للترشح بصفة حزبية
العميد محمود محيى الدين لـ«الوطن»: رفضت عروضاً مادية للترشح بصفة حزبية
محمود محيى الدين
قال العميد محمود محيى الدين عوض، عضو مجلس النواب الفائز عن دائرة أشمون ثانى أكثر نائب حاصل على عدد الأصوات على مستوى الجمهورية، بـ85 ألف صوت، إن مهمته الأساسية بعد دخوله البرلمان تكمن فى تطهير سيناء من الإرهاب والتطرف وخلق تنمية حقيقية بسواعد شبابها، إضافة إلى تمكين الشباب وتوجيه طاقتهم المهدرة لصالح الدولة، مؤكداً أن أجندته تتضمن حلولاً لأزمات دائرته، خاصة فى المجالات التعليمية، والصحية والصناعية والزراعية.
نائب «أشمون»: مكافحة الإرهاب وتمكين الشباب على رأس أولوياتى
وأضاف «محيى الدين»، فى حواره لـ«الوطن»، أن ما حصل عليه من أصوات كان نتاج عمل منظم، وأنه لولا إحجام الشباب النسبى عن المشاركة لحصل على الأصوات الأعلى فى الجمهورية، لافتاً إلى أنه لم يتلق أى دعم مادى أو معنوى من أى جهة، وأن ولاءه الأول والأخير للوطن والمواطن والصالح العام.
■ كيف اتخذت قرارك بالترشح فى أكثر دوائر المنوفية اشتعالاً؟
- الفكرة لم تكن نمطية، لأنها جاءت من شباب قرية سمادون، أكبر قرى الدائرة وثانى أكبر قرى الجمهورية فى تعداد قاطنيها، ولما استقر لديهم اليقين وتوسموا فىّ خيراً بأن أكون ممثلهم فى البرلمان القادم طلبت منهم التواصل مع شباب مركز أشمون واستطلاع رأيهم حول قرار ترشحى، وكانت الفكرة الأساسية هى الخروج من نطاق المال السياسى والعصبيات رغم امتلاكى لعصبية كبيرة فى القرية وعدد من المناطق الأخرى، لكن فضلت أن تكون القضية مستقبل مصر وشباب الدائرة، وبالفعل تم تنظيم عدد كبير من الاجتماعات واللقاءات والمناقشات، وبعد ذلك المجهود استقر اليقين على ضرورة الاستمرار فى المعركة الانتخابية دون الاقتباس من الحملات الأخرى، وكان الهدف هو التواصل الإنسانى المباشر مع كل مواطن فى دائرة أشمون، وهناك الكثير من الشباب آمنوا بالفكرة رغم حملات التشكيك والشائعات.
■ حصلت على أعلى الأصوات فى المنوفية والمركز الثانى على مستوى الجمهورية.. هل كان الرقم مفاجأة بالنسبة لك؟
- لم يكن مفاجأة على الإطلاق حصولى على 85 ألفاً و68 صوتاً، فالرقم جاء معبراً عن الترحيب الكبير بالحملة داخل أوساط الشباب والمثقفين، ووقتها كانت المؤشرات تقول إننى سأكون الأول من الجولة الأولى، ولم يشغلنى إلا الخروج من العصبيات وصراع العائلات، ولذا جنّبت نفسى الدخول فى صراعات ومعارك وتقدمت كمرشح للمواطن، ولولا العزوف النسبى للشباب لكنت الأعلى فى الحصول على أصوات الناخبين على مستوى الجمهورية.
■ قضينا قرابة الـ4 سنوات دون برلمان.. ما تأثير ذلك على دائرة أشمون والمنوفية بوجه عام؟
- انعدمت الرقابة وتفشَّى الإهمال وغابت الإنجازات، فأشمون الأعلى كثافة سكانية بين قرى مصر تعانى من قلة المدارس، ما أدى إلى زيادة كثافة الطلاب فى الفصل الواحد، علماً بأنه لا يوجد مبنى للإدارة التعليمية بأشمون بعد طردها من مبنى مستأجر، وفى هذه الجزئية سأعمل على إخراج منتج تعليمى محترم. كما حدث انهيار تام لخدمات الصرف الصحى، وهناك مقابر غرقت فى مياه الصرف، إضافة إلى أن شبكة الطرق مدمرة تماماً وتحتاج إلى تجديد، وكذلك يحتاج أهالى الدائرة إلى زيادة عدد عربات القطار، خاصة أنه وسيلة النقل الحقيقية التى يعتمد عليها. وشكّلت المشكلات الخاصة بالفلاحين كارثة حقيقية لن تنتهى إلا بإعادة النظر إلى المنظومة بأكملها بداية من وضع الفلاح ومساحات الأراضى انتهاءً بالسماد وكيفية بيع المحاصيل الزراعية، إضافة إلى مشكلات قرى الصناعات اليدوية «جريس، وساقية أبوشعرة، وساقية المنقدى»، التى تعانى خطر الانهيار بعد أن حققت شهرة عالمية واسعة وتسهم بشكل كبير فى توفير فرص عمل حقيقية للشباب.
■ ماذا عن أهدافك التى تسعى إلى تحقيقها من خلال البرلمان المقبل؟
- بصفتى خبيراً استراتيجياً وعسكرياً سأسعى جاهداً للقضاء على الإرهاب والتطرف فى سيناء، وبعد تشكيل البرلمان لا بد من تنمية حقيقية فى سيناء، إضافة إلى تمكين الشباب وتوجيه طاقتهم المهدرة لصالح الدولة ولتكن البداية بانتخابات المحليات من خلال تشكيل جبهات انتخابية على مستوى المحافظة على قاعدة الدستور الأساسية بـ25% شباب و25% للمرأة، والنسبة الباقية لذوى الكفاءات والخبرات والسمعة الجيدة.
■ ترشحت مستقلاً وحظيت بثقة الشباب.. هل من الممكن أن تغير صفتك فيما بعد؟
- ما زال شخص المرشح هو العامل الأساسى بالنسبة للناخبين وليس انتماءه الحزبى، لكنى سأظل مستقلاً على الأقل خلال هذه الدورة البرلمانية، علماً بأنى تلقيت عروض كثيرة للترشح تحت أسماء أحزاب مختلفة، أفضل عدم ذكر اسمها، وبمغريات مادية كبيرة أثناء الحملة الانتخابية وبمقابل آخر فى حالة الفوز، لكن فضلت أن أترشح بصفة مستقل وأدرس حالياً الانضمام لتحالف «فى حب مصر» البرلمانى بعد مشاورات مع الشباب، وأؤكد للجميع أننى لم أتلق أى دعم مادى أو معنوى من أى جهة، وولائى الأول والأخير للوطن والمواطن والصالح العام.