"الدادة حنان" وتجربة "الأمهات البديلة": "بنعوض الأطفال غياب الأم"
"الدادة حنان" وتجربة "الأمهات البديلة": "بنعوض الأطفال غياب الأم"
صورة أرشيفية
ضجيج الأطفال واحتياجاتهم من تحضير الطعام إلى بقية التفاصيل، خلفية لحياة امتدت 12 عاما، عملت خلالها في مجال تربية الأطفال وخدمتهن كأم لهم، تستيقظ من النوم باكرا لتفكر في أطفالها الصغار، متطلباتهم، فهم يتعاملون معها ما لا يقل عن 8 ساعات يوميا.
"بقى لي 12 سنة بشتغل في الحضانة، الأطفال بقوا جزء مني، بحسهم أولادي فعلا، بفرح لما الطفل يتعلم حاجه جديدة، يتعلم ينطق كلمة".. ملامحها البسيطة وابتسامتها الهادئة وصوتها الذي تسمعه بالكاد، مؤهلات ساعدتها أيضا أن تكون بالفعل "أم بديلة" وتعمل بالحضانة.. الدادة "حنان".
يبدأ يومها من الصباح الباكر لتستعد للنزول للحضانة التي تعمل بها. تروى حنان قائلة: "أنا بصحى من الفجر أصلي وابتدى يومي وأنزل الشغل"، خبرة "حنان" الـ 12عاما في ذلك المجال، جعلت من السهل أن تتعامل مع الأطفال، "أنا بحب الأطفال وحنينة عليهم، وسهل بيتعودوا عليه وبيحبوني، ومبحسش بأي صعوبة في التعامل معهم".
وأضافت، "الطفل لما بيكون جديد، ممكن ميكونش متعود عليه، ومن شوية علشان طفل يدخل الحمام كنت بغني له"، ترى "حنان" أنها لا يمكن أن تبتعد عن مهنتها وعملها مع الأطفال، تقول: "مستحيل أشتغل حاجه تانية غير مربية في الحضانة، أنا لما بتعب بقعد في البيت إجازة حتى لو فترة طويلة وبرجع أشتغل تاني".
تستنكر حنان عنف بعض العاملات في الحضانة مع الأطفال، قائلة: "الدادة اللي تضرب طفل، متستهلش تبقى أم أساسا، إحنا بنحاول نعوضهم عن غياب أمهاتهم اللي طول النهار في الشغل"، وتؤكد أن مهتنها تحتاج لدرجة عالية من الضمير والأمانة، لأن "الأطفال مسؤولية كبيرة يتركها الآباء لهم".