معدات «إدفينا» فى «مزاد علنى».. أولى خطوات «التصفية»
معدات «إدفينا» فى «مزاد علنى».. أولى خطوات «التصفية»
خالد حنفى
غضب عارم ساد أوساط العمال بمصنع «إدفينا» للأغذية بمدينة عزبة البرج بدمياط، أثناء عقد مزاد علنى بمحافظة الإسكندرية، أمس، لبيع معدات المصنع، الخاصة بتجهيز وتعبئة الأسماك وبعض السلع الغذائية، بحضور مسئولى الفرع الرئيسى وفرع دمياط، وفى مواجهة ذلك دعا محمد الطرابيلى، صاحب دعوى وقف تنفيذ تصفية شركة «مصر للألبان»، لجمع توكيلات من عمال المصنع لإقامة دعوى قضائية لوقف بيع معدات وخطوط إنتاج الشركة بالمزاد العلنى، ومطالبة الرئيس بإنقاذ المصنع قبل تصفيته.
توكيلات من العمال لمطالبة «السيسى» بإنقاذ «آخر مصانع القطاع العام»
العمال اعتبروا بيع المعدات أول خطوة على طريق التصفية الذى يعد آخر مصانع القطاع العام فى دمياط، والذى يعود تاريخ إنشائه إلى عام ١٩٦٠ باسم «شركة النصر لتصنيع وتعبئة الأسماك»، وبُنى عقب ذلك مصنع آخر للشركة بمحافظة الإسكندرية فضلاً عن افتتاح فرعين ببورسعيد، وبلغ عدد العاملين بالشركة نحو ٢٠٠٠ عامل، وكان مصنع دمياط هو المورد الأول للمنتجات السمكية والخضار والفاكهة لقوات الجيش والشرطة، وتوقف العمل تماماً فى 5 يوليو الماضى.
مصدر مسئول بالشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين أكد لـ«الوطن» أن قرار الشركة ببيع آلات ومُعدات خط إنتاج الأسماك المحفوظة، يرجع إلى رغبتها فى التخلص منها، لعدم جدواها فى الوقت الراهن.
«أ.م»، أحد العمال، قال إن بيع ماكينات المصنع فى مزاد علنى ما هو إلا أولى خطوات تصفية المصنع، مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنقاذ العمال من التشرد بعد توقف المصنع منذ يوليو الماضى، بسبب عدم وجود «مازوت» وخامات. وطالب محمد عظمة، شيخ الصيادين بمدينة عزبة البرج، بإعادة هيكلة وتشغيل المصنع وتزويده بماكينات حديثة للاستفادة من سمكة التونة، خاصة أن دمياط تمتلك أكبر أسطول بحرى بالشرق الأوسط، مما يعظم من الفوائد الناتجة من تشغيل المصنع.