«العليمى»: أرفض ملاحقة الحكومة بالاستجوابات فى دور الانعقاد الأول
«العليمى»: أرفض ملاحقة الحكومة بالاستجوابات فى دور الانعقاد الأول
النائب عبدالمنعم العليمي
أعلن النائب عبدالمنعم العليمى، المعروف بـ«شيخ المستقلين»، رفضه ملاحقة الحكومة بالاستجوابات فى دور الانعقاد الأول، وأكد أنه لا يمانع فى الترشح لرئاسة البرلمان إذا أجمع النواب على اختياره، وأشار إلى أنه بالرغم من نجاحه كمستقل، فإنه قرر الانضمام إلى ائتلاف دعم الدولة المصرية الذى كان يُعرف باسم قائمة «فى حب مصر»، وأوضح العليمى فى حواره لـ«الوطن» أنه لم يطمح إلى أى منصب تحت القبة طوال ثلاث دورات برلمانية من 1990 إلى 2005، وأنه ما زال حريصاً على تحقيق المعادلة الصعبة لأى نائب برلمانى، وهى القيام بالدورين التشريعى والخدمى.
وإلى نص الحوار:
■ باعتبارك من النواب المخضرمين، كيف ترى الأداء البرلمانى فى أول فصل تشريعى؟
- بصراحة شديدة، يجب أن نكون حذرين فى التعامل فى البداية مع الحكومة وذلك لعدة أسباب، أولها أن الحكومة لديها عبء كبير، ولا بد أن نتفق على أن غياب البرلمان طيلة السنوات الماضية أدى إلى حدوث العديد من الإشكاليات، وبالتالى علينا أن نعطى كل شىء حجمه الطبيعى، وأنا ضد ملاحقة الحكومة بالاستجوابات مع بداية دور الانعقاد الأول، لأن لدينا مهمة ثقيلة تتمثل فى الانتهاء من مراجعة التشريعات التى صدرت فى عهدى الرئيسين عبدالفتاح السيسى، وعدلى منصور، خلال ١٥ يوماً من انعقاد المجلس. وأعتقد أن نواب برلمان ٢٠١٥ سيكون عليهم عبء ضخم سواء فى مراجعة التشريعات أو الرقابة على الحكومة.
شيخ المستقلين: سأتقدم بمشروع قانون لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر
■ يصفك النواب بـ«شيخ المستقلين»، فهل يدفعك هذا اللقب للترشح لرئاسة البرلمان؟
- أبلغ من العمر حالياً ٧٣ عاماً، ولم يكن من ضمن أهدافى اعتلاء أى منصب تحت القبة، ومع ذلك إذا حدث إجماع بين زملائى على اختيارى لأكون ضمن المتنافسين على منصب رئيس البرلمان، سأعمل بكل قوة للفوز بالمنصب، وذلك احتراماً للنواب الذين احترموا تاريخى، فضلاً عن أن الجميع يعلم أننى صاحب خبرة فى الأمور التشريعية.
سأتبنى قضايا الشباب.. ولدينا مهمة ثقيلة كنواب تتمثل فى الانتهاء من مراجعة التشريعات خلال ١٥ يوماً.. ولا أمانع فى الترشح لرئاسة المجلس
■ هناك مشاورات تتم حالياً بين النواب لتشكيل تحالفات أو ائتلافات تحت القبة لضمان تحقيق الأغلبية.. ما تعليقك؟
- بالفعل هناك تواصل بينى وبينى قائمة «فى حب مصر»، التى باتت تُعرف حالياً بـ«اتحاد دعم الدولة المصرية» للانضمام إليها، وذلك لن ينتقص من قدرى شيئاً، فالجميع يعلم أننى خضت معركة انتخابية شرسة فى محافظة الغربية، ونجحت كمستقل، وبالتالى فإن انضمامى لهذا التحالف لن يضيرنى فى شىء، لأننا جميعاً نعمل من أجل مصر، ومن يقول غير ذلك فهو مُزايد.
هناك اتصالات بينى وبين «حب مصر» للانضمام إليها
■ إذن ما أبرز التشريعات التى قررت ضمها إلى قائمة اهتماماتك تحت القبة؟
- سأتقدم بمشروع لتعديل قانون إيجار العقارات القديمة، وذلك لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، حيث مضى على العمل بهذا القانون نحو ١٠٠ عام دون تعديل، وأقترح ترك 3 سنوات كفرصة للمستأجر للقيام بأوضاع التسوية، مع طرح زيادة بسيطة على الإيجارات خلال تلك المدة، وفيما يخص الشباب سأعمل على تبنى مطالبهم تحت قبة البرلمان رغم أننى أقترب من منتصف السبعينات من عمرى، كما سأتقدم بمشروع قانون خاص بتعويض الأسر المصرية عن الآثار المترتبة على عملية البطالة والفقر، على أن يتم صرف مبلغ ١٢٠٠ جنيه شهرياً من صندوق يتم إنشاؤه خصيصاً لهذا الغرض، ويتبع وزارة المالية، ويتم تمويله عن طريق فرض رسم قدره جنيه واحد فقط على كل خدمة تؤدى للمواطنين.