«فوزى»: اللجوء لمجلس الأمن هو الحل الوحيد حال فشل المفاوضات
«فوزى»: اللجوء لمجلس الأمن هو الحل الوحيد حال فشل المفاوضات
فوزى
قال الدكتور أحمد فوزى، أستاذ القانون الدولى، إن هناك تحدياً وحيداً لمصر حال فشل المفاوضات مع إثيوبيا فى ملف «سد النهضة» وهو أن تقدم شكوى ضد إثيوبيا فى مجلس الأمن، وتطرح موضوع النزاع على بناء سد النهضة، وسيكون هناك اختياران، إما أن يُدرجها مجلس الأمن فى إطار «البند السادس» وبالتالى سيجرى إعادة المفاوضات من نقطة الصفر، أو يدرجها ضمن «البند السابع»، وهنا سيجوز له الضغط على إثيوبيا بقوة عسكرية من خلال الأمم المتحدة، وإذا نجحت مصر فى ذلك سيكون نجاحاً باهراً، وسيكون التدخل العسكرى لحل الأزمة دولياً وليس مصرياً فقط.
أستاذ «القانون الدولى»: السد معرض للانهيار.. وإثيوبيا تماطل حتى تنتهى من بنائه
■ ما رأيك فى اللجوء للتحكيم الدولى لحل أزمة السد؟
- حتى الآن نحن لم نلجأ إلى التحكيم الدولى وهناك بند فى الاتفاق بين مصر وإثيوبيا أن اللجوء إلى تحكيم دولى يكون فى حالة حدوث اختلاف بين الطرفين، والتحكيم نوع من القضاء الدولى لا يجبر إثيوبيا على الخضوع له إلا اختيارياً.
■ ما الحل من وجهة نظرك؟
- هناك تحد وحيد لمصر حال فشل المفاوضات، وهذا ما نتوقعه ونشعر به كلنا، لأن إثيوبيا تماطل جيداً حتى تنتهى من بناء السد، فلن يتبقى لنا إلا مجلس الأمن لأن هذا تهديد للأمن والسلم فى حالة اكتمال بناء السد، وبالتالى على مصر أن تقدم شكوى ضد إثيوبيا فى مجلس الأمن، وتطرح موضوع النزاع على بناء سد النهضة، لا سيما أن مصر حالياً تتمتع بعضوية غير دائمة بالمجلس، وهذا هو التوقيت الأمثل لاستغلال العضوية فى هذه الأزمة، ونشرح جيداً مدى التعنت والتعسف من قبَل إثيوبيا والأضرار التى سنتعرض لها حين اكتمال السد، أو انهياره، لأن مصر مهددة أيضاً بخطر شديد فى حالة انهيار السد. وسيكون هناك اختياران، أن يُدرج مجلس الأمن الشكوى فى إطار البند السادس وبالتالى سيتم إعادة المفاوضات من نقطة الصفر، أو يدرجها ضمن البند السابع، وهنا سيجوز له الضغط على إثيوبيا بالقوة العسكرية من خلال الأمم المتحدة، وهنا التدخل العسكرى لن يكون مصرياً بل سيكون دولياً للحفاظ على الأمن والسلم بالمنطقة، وإذا نجحت مصر بإدراجها ضمن البند السابع سيُعتبر ذالك نجاحاً باهراً.
التحدى الذى تواجهه مصر هو أن تجعل مجلس الأمن يُدرج الشكوى ضمن البند السابع للتدخل عسكرياً على مستوى دولى
■ هل من الممكن أن ينهار السد؟
- بالطبع لأنه ليس مبنياً على أسس علمية، وبالتالى يجوز لمصر التصعيد لأن هذا يهدد الأمن والسلم بمنطقة دول حوض النيل، وأنا أفضّل هذا الأمر بدلاً عن التحكيم الدولى، لأنه فى هذه الأمور التحكيم يأخذ وقتاً كبيراً يسمح لإثيوبيا بأن تكون انتهت من بناء السد.
مصر مهددة بخطر انهيار السد لأنه غير مبنى على أسس علمية.. ومن حقها تصعيد الأزمة لأنها خطر على «حوض النيل»
■ ولماذا لم تعترض مصر على ذلك؟
- للأسف الشديد إثيوبيا فرضت لجنة علمية تابعة لها وهى أيضاً من اختارت مكتباً علمياً معيناً بفرنسا، وتم وضع شروط بناء السد، وأصدرت تقارير بأن السد لا يوجد به مشاكل ومبنى على أسس علمية حديثة، وهذا مخالف للواقع، ونحن تجاوزنا هذه المسألة وانصعنا لإرادة أديس أبابا.
■ ما رأيك فى موقف السودان من الأزمة؟
- السودان تنحاز للجانب الإثيوبى فى الأزمة، ومنذ 30 يونيو النظام الحاكم هناك له موقف من مصر، لأنه قائم على نفس فكر ومنهج الإخوان، وغير هذا تكمن الإشكالية فى أن إثيوبيا وعدت السودان بمدِّها بقدر كبير من الكهرباء وكل ما تحتاجه، ورغم أن الخطر أكبر على السودان فى حال انهيار السد فإنهم لا يعرفون مصلحتهم.
■ هل تفضل المفاوضات على حل عسكرى لتلك الأزمة أم العكس؟
- رأيى أننا فى الطريق الصحيح بالمفاوضات وهناك اجتماع قريباً لكافة الوزراء المعنيين بالأزمة لبحث الحلول، وموضوع الضربة العسكرية وتجهيزاتها ومدى رد الفعل ومدى الإيجابيات والسلبيات.