"ديلي ميل": أمريكا خططت لتفجير القمر في الحرب البادرة لإرهاب السوفييتي
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/54673_660_1713813.jpg)
قد يبدو الأمر وكأنه حبكة أحد أفلام الخيال العلمي والفانتازيا الأمريكية، لكنه كان حقيقيًا تمامًا في خمسينيات القرن الماضي، حيث رغبت الولايات المتحدة الأمريكية في ذروة الحرب الباردة، إرهاب وإفزاع الروس وبقية أعدائهم، خاصة في ظل سباق التسلح النووي الذي حدث آنذاك.
في خمسينيات القرن الماضي، قررت الولايات المتحدة البدء في عملية عسكرية تنتهي بحلول عام 1959، تتلخص فكرتها في تفجير القمر من خلال قنبلة نووية حينها، سُمي المشروع الأمريكي بالاسم الكودي "A119"، وكان الاسم الرسمي له "دراسة في أبحاث طيران الأقمار".
تضمن المشروع حسابات فلكية وأبحاث أخرى لعالم الفلك كارل ساجان، عن سلوك الذرات والغازات التي ستنتج عن التفجير على سطح القمر، وكان الهدف الأساسي للمشروع، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، هو إخافة وإرهاب الاتحاد السوفييتي من خلال الوميض النووي الذي سينشأ عن الانفجار، كما أنه سيعزز من موقف الولايات المتحدة خاصة بعد إطلاق القمر الصناعي السوفييتي "سبوتنيك 1".
ووفقا لسيناريو المشروع الأمريكي، فإنه كان من المفترض أن يحمل أحد الصواريخ الأمريكية الفضائية جهازا نوويا، يتم إطلاق من مكان غير مأهول وسري، لينطلق في رحلة الـ 238 ألف ميل إلى القمر، حيث يتم تفجيره بمجرد الاصطدام بسطح القمر هناك، بحسب ليونارد ريفيل، رئيس المشروع آنذاك، والذي عمل بعد ذلك كنائب لرئيس وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية "ناسا".
وقرر مقترحو المشروع حينها استخدام قنبلة ذرية وليست هيدروجينية، حيث أنها ستكون ثقيلة جدا على الصاروخ الذي سيحملها.
وتشير "ديلي ميل" إلى أنه على ما يبدو قرر الأمريكان التراجع عن الفكرة، فتراجع القادة العسكريون عن استخدام القنبلة الذرية، خوفا من أي أضرار محتملة على الكرة الأرضية وسكانها، كما أعرب العلماء عن مخاوفهم من تلوث القمر بمواد إشعاعية تصيب البشر فيما بعد.