زواج مؤجل لـ«حين ميسرة»
زواج مؤجل لـ«حين ميسرة»
غادة
فى كل مرة تستعد لاستقبال العريس المنتظر مع أسرته، بعد الاتفاق لا تستمر الخطبة طويلاً، العريس يكتشف أن والد العروس لا يملك متطلبات الزواج فيخرج بلا عودة، إمكانيات الأب البسيطة تزيد من إحباط الفتاة وضيقها كلما سمعت عبارة «ها هنفرح بيكى إمتى؟».
لم تستطع «غادة رمضان»، الابنة الوحيدة لعم رمضان أن تعيش حياة طبيعية، فأينما تذهب تحاصرها نظرات أهالى قرية النوافعة بالشرقية، ظروف والدها منعته من أن يجهزها كأى عروس بلغت سن الزواج، وحسب قوله: «اللى رايح أكتر من اللى جاى بكتير».
الفتاة العشرينية أصبحت لا تفكر فى الزواج، بعد أن تم فسخ خطبتها مؤخراً، فتقول: «كل حاجة فى وقتها»، مؤكدة أنه حال كثير من فتيات القرية: «ما أقدرش أسجن أبويا وأخليه يمضى شيكات على نفسه». الأمر أيضاً تؤكده الأم، محاولة أن تخرج ابنتها من ذلك المأزق: «يا ريت كان عندها أخ يقف جنب أبوها ويساعدنا فى تجهيزها»، مؤكدة أن فتيات من القرية حاولن الانتحار من قبل لتعرضهن للموقف نفسه.