دبلوماسيون: ضم الدول الأفريقية هدفه زيادة العتاد العسكرى
دبلوماسيون: ضم الدول الأفريقية هدفه زيادة العتاد العسكرى
قوات الاتحاد الأفريقى «صورة أرشيفية»
اعتبر دبلوماسيون اعتماد المملكة العربية السعودية على الدول الأفريقية الإسلامية فى تشكيل التحالف العسكرى الجديد لمواجهة الإرهاب، جاء بهدف السيطرة على التحركات الإرهابية التى تأتى من تلك الدول التى تعانى من الإرهاب بشكل كثيف، فضلاً عن إمكانية الاعتماد على جنود تلك الدول ضمن العتاد العسكرى للتحالف، حيث إن هذه الدول لا تملك الأسلحة الثقيلة التى تمكنها من المساهمة عسكرياً فى التحالف.
«الغطريفى»: لا يمكن تجاهل الإرهاب المنتشر فى أفريقيا.. وهناك عشرات الحوادث اليومية فى مالى وغيرها
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجى الغطريفى، إن المملكة السعودية تدرك تماماً مقومات الدول الأفريقية الإسلامية التى تم ضمها للتحالف الجديد مثل السنغال وبنين وغينيا وغيرها من دول القارة، لكنها تعلم فى نفس الوقت كمّ الإرهاب المقبل من هذه الدول عن طريق التنظيمات الإرهابية المختلفة بها، التى تعد على صلة مباشرة بتنظيم «داعش الإرهابى وغيرها من التنظيمات المتطرفة، لذلك سعت لإقناع هذه الدول فى الدخول فى التحالف وإمكانية الاعتماد عليهم كجنود يتم تدريبهم لمواجهة الإرهاب فى دولهم والقضاء على التنظيمات الإرهابية بها.
وأوضح «الغطريفى» أن المملكة السعودية اعتمدت على دول عربية وآسيوية بها قوة عسكرية قوية، وفى نفس الوقت اعتمدت على دول أفريقية أخرى لضمها للتحالف، حيث إن الإرهاب المنتشر فى أفريقيا لا يمكن التغاضى عنه، وهناك عشرات من الحوادث اليومية فى مالى وغيرها من دول أفريقية إسلامية بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية المختلفة.
ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير سيد أبوزيد أن الاعتماد على الدول الأفريقية التى لا تملك القوة العسكرية القوية من قِبل السعودية جاء بهدف زيادة العتاد العسكرى للتحالف، وهى بالتأكيد عملت على تقسيم الأدوار بين الدول المنضمة للتحالف، التى يبلغ عددها 34 دولة «17 عربية و17 إسلامية وآسيوية»، مشيراً إلى أن الإعلان عن تقسيم الأدوار سيكون قريباً بمجرد بدء عمليات التحالف العسكرى الإسلامى. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الدول الأفريقية بها عناصر عسكرية قوية، وذلك بعد تلقّى التدريبات المختلفة، لكنها بسبب النقص المالى لا تملك القوة العسكرية والأسلحة الثقيلة التى تمكنها من خوض عمليات عسكرية ضد الإرهاب، ولكن بدخولها التحالف العسكرى الإسلامى سيمكنها ذلك من القضاء على التنظيمات الإرهابية المنتشرة فى هذه الدول عن طريق التعاون بين دول التحالف الأخرى.
وشدد السفير «أبوزيد» على أن الدول الأفريقية بها عناصر جيدة للغاية، لكنها تحتاج للدعم العسكرى والتدريب الفعلى المشترك لإمكانية القيام بدورها ومواجهة الإرهاب. وأشار إلى أن غالبية الدول الأفريقية المشاركة تعانى من تهديدات إرهابية مستمرة وتؤثر على أمن المنطقة ككل، ومن الضرورى تجفيف منابع الإرهاب من الدول الأفريقية أيضاً.
وتنضم للتحالف دول أفريقية هى: «تشاد، وتوجو، وتونس، وجيبوتى، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، والجابون، وغينيا، والقمر الاتحادية الإسلامية، وكوت ديفوار، ومالى، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا الاتحادية». وهناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف، وستتخذ الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن خلال الفترة المقبلة. وتنضم هذه الدول الأفريقية للتحالف إلى منظمة التعاون الإسلامى التى جرى الاعتماد على بنودها والمواثيق الخاصة بها، للعمل فى هذا التحالف العسكرى الإسلامى.