منظمة فرنسية يهودية تنتقد معرضا حول الحياة اليومية للفلسطينيين
منظمة فرنسية يهودية تنتقد معرضا حول الحياة اليومية للفلسطينيين
صورة أرشيفية
عبر مجلس المنظمات اليهودية في فرنسا، اليوم، عن "صدمته" تجاه معرض لمنظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية في باريس حول الحياة اليومية للفلسطينيين في ظل الاحتلال وطالب بلدية باريس بمنعه.
ومعرض "ما بين الحروب" يتضمن صورا للحياة اليومية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة ويستمر حتى 23 ديسمبر ثم ينظم ثانية من 5 إلى 17 يناير 2016 بباريس.
لكن مجلس المنظمات اليهودية اعتبر في بيان أنه ينطوي على "تحريض على الكراهية وتمجيد للارهاب"، وقال رئيس المجلس روجيه كوكرمان في تغريدة إن "منظمة أطباء بلا حدود تعتبر الإرهابيين (الفلسطينيين) شهداء، هذا صادم".
غير أن رئيس "أطباء بلا حدود" ميجو تيرزيان قال لوكالة فرانس برس إنه "يفهم" و"يتقبل" أن يكون المعرض "موضع نقد" لأنه يطمح إلى "أن يعكس من وجهة نظر إنسانية الصعوبات اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي" وهذا "موقف نعرف طابعه المثير للجدل".
لكنه تدارك "أن الاتهامات التي وجهها رئيس مجلس المنظمات اليهودية الذي يبدو أنه فقد حس التقييم والمسؤولية، تخرج عن إطار نقاش الآراء وهي غير مقبولة".
يشار إلى أنه على موقع دار ميتالو وهي مؤسسة ثقافية في مدينة باريس، لا توجد أي إشارة إلى عبارة "شهيد"، وجاء في تقديم المعرض أنه يشكل "تجربة تغوص بالزائر في قلب الواقع اليومي المعاش ليفهم بطريقة أفضل العنف الذي يتعرض له (الفلسطينيون) باستمرار".
ويندرج المعرض في إطار برنامج أوسع للمؤسسة الثقافية بعنوان "عين على فلسطين" قدمت بالعبارة التالية "بين من هم ضعفاء جدا ومن يملكون قوة عسكرية تكاد تكون غير محدودة، كيف يمكن أن تبقى محايدا وتزعم أنك إنساني؟".
واحتج رئيس مجلس المنظمات اليهودية لدى رئيس منظمة أطباء بلا حدود ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو وراسلهما طالبا "وقف هذا المعرض الذي من شأنه أن يؤجج العنف ضد السامية ويزيد التهديد الإرهابي في باريس".