«لو حمامات محطة القطار فيها ورد.. يبقى الوزير بيزورها»
«لو حمامات محطة القطار فيها ورد.. يبقى الوزير بيزورها»
«الجيوشى» خلال حديثه إلى بعض ركاب أحد القطارات حول مستوى الخدمة
عكس المعتاد، حمامات محطة القطار فيها ورد ونظيفة، والسبب أن «وزير النقل فى زيارة»، لكن حين أتى سعد الجيوشى، وزير النقل، لم يجد فى استقباله إلا شكاوى عشرات المواطنين والعاملين بالسكة الحديد بمحطة الأقصر.
«الجيوشى» يُقيل الصرّافين بسبب السوق السوداء للتذاكر
ركاب القطارات أبلغوا الوزير أنه «مفيش تذاكر فى الشبابيك، لأنها بتتباع علنى فى السوق السودا بمعرفة الصرّافين، والخدمات سيئة والحمامات طول الوقت مش نضيفة، ده غير الواسطة فى تعيين أبناء العاملين»، فما كان من الوزير، الذى يقوم بزيارة وُصفت بأنها «مفاجئة» إلى محطة الأقصر، إلا أن اتخذ إجراءاته بإقالة الصرّافين ونقل مدير المبيعات.
الروائح العطرية التى وجدها الركاب تفوح من حمامات المحطة، كانت حديث الزيارة، وطالبوا بأن تستمر تلك الخدمات فى الأيام العادية، بعيداً عن زيارات الوزير «المفاجئة». وهاجم أحد العمال بالمحطة «محسوبيات التعيين»، مؤكداً للوزير أنه قدّم أوراق أبنائه عشرات المرات، ولم يتم تعيينهم بسبب الواسطة، فأمر الوزير بالتحقيق فى الواقعة، واستقل قطار الدرجة الثانية، وسأل الركاب عن الخدمات، ففوجئ بشكاوى عن تدنى الخدمات وعدم وجود دورات مياه نظيفة، وأعطال التكييفات.
حشمت عبدالله، موظف الشهر العقارى، قال لـ«الجيوشى»: «أنا مسافر القاهرة، ورحت أول إمبارح ومالقيتش تذاكر، ولما جيت النهارده أركب القطر وأدفع الغرامة، قال لى موظف إن التذاكر موجودة فى الشباك، ورحت لقيتها فعلاً».
وزير النقل كان قد وصل إلى الأقصر، وتفقّد طريق السوفوتيل وكوبرى الكباش، ومقرر أن يزور طرق «الأقصر - مرسى علم» و«الأقصر - الواحات» وقنا الصحراوى، وكذلك المراسى النهرية، وأمر بإحالة جميع العاملين والمسئولين عن مشروع رصف الطريق الزراعى الغربى «الأقصر - إسنا» للتحقيق، لتقصيرهم.