ناشط إثيوبي لـ"الوطن": الحياة توقفت في أديس أبابا.. ومفاوضات السد "راحت في 60 داهية"

قال جمدا سوتي، الناشط والإعلامي الإثيوبي المعارض، إن الاحتجاجات في إثيوبيا بدأت منذ حوالي 3 أسابيع، وانطلقت شرارتها من الطلاب في الجامعات، وذلك احتجاجًا على مصادرة أراضٍ زراعية، لصالح مستثمرين أجانب، وهذا شيء يرفضه الشعب عامة، مؤكدًا أن الحكومة تعاملت مع المتظاهرين بالرصاص الحي.

وأضاف سوتي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن كل المدن شهدت احتجاجات، وتوقفت الحياة في مدن إثيوبيا، وأغلقت المدارس، وقطعت الطرق المؤدية من وإلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ورفع المتظاهرون في البداية شعار "لا لمصادرة الأراضي"، لكن بعد تعامل الحكومة مع المتظاهرين، تطور الشعار ليصبح "إسقاط النظام".

وأشار سوتي أن طبيعة النظام الأثيوبي، نظام فدرالي، لكنه فيدرالي على الورق فقط، وفي الحقيقة هو نظام دكتاتور مستبد، تحكم فيه الأقلية الأكثرية، فأمة الأرومو، يتجاوز تعداد سكانها 65%، حيث يبلغون حوالي 45 مليون نسمة، فيما يبلغ عدد القبيلة التي تحكم إثيوبيا 3 ملايين نسمة فقط.

وأوضح الناشط الإثيوبي أنهم نظوا مظاهرة في مصر، بالرغم أن عددهم في مصر ليس كبيرًا فهو لا يتجاوز 3 آلاف أو 4 آلاف على أكثر تقدير، مشيرًا إلى أنهم أخذوا تصريحا من الحكومة المصرية للتظاهر، ونظموا مظاهراتهم أمام مفوضية الأمم المتحدة.

وأبدى "سوتي" تعجبه من عدم دعم الحكومة المصرية حتى الآن لمطالبهم المشروعة، على حد وصفه، مشددًا على أنه يجب على الحكومة المصرية أن تقف بجانب الشعب الإثيوبي.

وأكد سوتي أن المفاوضات الإثيوبية حول سد النهضة، انتهت قائلًا: "المفاوضات حول سد النهضة راحت في ستين داهية وفي خبر كان"، لأن الحكومة الإثيوبية التي تتفاوض معها مصر لم موجودة، والسلطة الآن في يد الشعب، مشددًا على أن الحكومة الإثيوبية الحالية أيامها معدودة بل ساعات، وسترحل.

وحول رأيه في قضية سد النهضة الإثيوبي، قال سوتي إن "الحكومة الإثيوبية، أرادت أن تضغط على الحكومة المصرية، وعلى الشعب المصري، ببناء هذا السد، ونحن لا نعلم السبب".

وأكد سوتي أن العمل الآن بسد النهضة متوقف، وأن الثوار في إثيوبيا قطعوا كل الطرق لموقع بناء السد النهضة، لدرجة أن الحكومة الإثيوبية، تقدم مساعداتها للعمال هناك بالطائرات الهليوكوبتر، مشددًا على أن البلاد في حالة شلل، والمشروع حاليًا متوقف.

ونفى "سوتي" ما رددته صحف إثيوبية من دعم مصر لهذه الانتفاضة، قائلًا: "لم نرَ أي دعم لا شفوي ولا معنوي من الحكومة المصرية، والحكومة المصرية لم تتواصل معنا، وأغلب الموجودين في مصر من الإثيوبيين، لاجئون، ونحن نريد دعما من الشعب المصري وحكومته".