مزارعو «أبورواش» يروون أراضيهم بالمجارى: أسهل وأوفر
مزارعو «أبورواش» يروون أراضيهم بالمجارى: أسهل وأوفر
أرض زراعية يتم ريها بمياه الصرف الصحى
«الحقونا.. الأرض الزراعية بتتروى من مية الصرف الصحى»، شكوى تقدم بها محمود سلامة، أحد أصحاب الأراضى بمنطقة عرب أبورواش، لوزارة البيئة تحمل رقم 88871، نتيجة الضرر الذى لحق بمحصوله بسبب رى جيرانه لأراضيهم بمياه الصرف الصحى التى تتجمع بالمحطة الرئيسية بمنطقة أبورواش. «محمود» كان أحد المزارعين الذين لجأوا لاستخدام مياه الصرف الصحى فى رى أراضيهم، إلا أنه عقب تلف المحصول، بالكامل، قرر أن يمتنع عن استخدامها، ويلجأ للرى من المياه النظيفة، مشيراً إلى أنه لجأ لمياه الصرف لأنها لم تمثل عبئاً عليه كالمياه النظيفة، كما أنها تحتوى على مواد عضوية تغنيهم عن الأسمدة: «مية جاية بالمرتاح وكمان المزارعين مش بيحتاجوا لسماد عشان الزرع، يبقى توفير من كله سولار وسماد»، حسب «محمود».
مزارع: مياه الصرف أتلفت أراضينا الزراعية.. «الرى»: الشركة القابضة مسئولة عن تنقية المياه لاستخدامها فى الرى.. أستاذ مياه: محصول الصرف يصيب بفشل كلوى
خالد الوصيف، المتحدث باسم وزارة الرى، أكد أن المسئولية تقع على كاهل الشركة القابضة لمياه الصرف الصحى بحلوان، فهى المسئولة عن تنقية مياه الصرف حتى تصلح لرى النباتات بالرقعة الزراعية التى تقع بمنطقة عرب أبورواش، وقال إن أزمة تلك المنطقة تحديداً ليس لوزارة الرى أى علاقة بها: «تنقية مياه الصرف الصحى فى أبورواش أكبر من قدرات المحطة فهى تحتاج ملايين لتشغيلها بالكفاءة المطلوبة، وفى جميع الأحوال تلك المياه غير صالحة للرى». الدكتور أحمد فوزرى دياب، أستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء والأمم المتحدة، أكد أن المنتجات الزراعية التى يتم ريها بمياه الصرف الصحى تمثل خطراً حقيقياً على من يتناولها، فهى مليئة بالمواد المسرطنة التى يصعب علاجها، والتى تتسبب مع الوقت فى تليف الكبد والكلى، مشيراً إلى أن مياه الصرف تتراكم فى التربة ويصعب التخلص منها حتى وإن استخدمت مياه نظيفة بعد ذلك: «الثمر اللى بيروى من صرف صحى عمره قليل ومدة احتفاظه بالحياة بسيطة جداً عشان كده بيموت بدرى بدرى». وأضاف: «المواطن العادى ميقدرش يفرق بين الثمار اللى شربت مية نظيفة أو صرف صحى، بس فى الآخر المنتجات دى بيتمنع تصديرها للخارج واللى بياكلها همّا المصريين».