غضب نسائى من تجاهل المرأة فى حركة المحافظين
غضب نسائى من تجاهل المرأة فى حركة المحافظين
ميرفت
أبدت قيادات نسائية، غضبها من الحركة الجديدة للمحافظين، التى أُعلنت، دون أن تضم أى سيدة، ما يجعلها مخالفة للإرادة السياسية، حينما وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى نساء مصر، بالحصول على مناصب فى السلطة التنفيذية.
وقالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، لـ«الوطن» إن اختيار 11 محافظاً جديداً دون أن تكون بينهم سيدة واحدة، يمثل تهميشاً للمرأة مع سبق الإصرار والترصد، وعودة للتمييز ضدها، مع أنها أثبتت قدرة فائقة على مواجهة الصعاب دائماً فى كافة التحديات والاستحقاقات التى مرت بها مصر.
وأشارت إلى أن المجلس رشح فى وقت سابق 15 سيدة من الكفاءات اللائى أثبتن وجودهن على أرض الواقع، لمناصب المحافظين، إلا أن وزارة التنمية المحلية لم تستجب لتلك الترشيحات وتجاهلتها، مضيفة: «كنت أتوقع عقب النجاح المبهر الذى حققته النساء فى الانتخابات البرلمانية، والدعوات المتتالية للرئيس السيسى بعدم التميز ضد المرأة، وإعطائها الفرصة كاملة، أن تضم حركة المحافظين الجديدة سيدات».
وطالبت «التلاوى» المحافظين الجدد بتعيين سيدات فى منصب نائب المحافظ، كنوع من التدريب العملى الجيد لهن، ولتأهيلهن لشغل منصب المحافظ مستقبلاً، ليكون ذلك خطوة أولى لتولى المرأة الوظائف العامة تنفيذاً للمادة 11 من الدستور، لافتة إلى أن ذلك سيكون بمثابة دفعة قوية للمرأة لتولى المناصب القيادية فى الدولة، من خلال إكسابها مهارات وخبرات القيادة، فى ظل عملها كنائبة للمحافظ. وأكدت رئيس المجلس ثقتها بالمرأة المصرية التى عانت طويلاً، فى حين أنها تمتلك من الخبرات والمهارات ما يجعلها قادرة على العطاء للوطن، مثلها مثل الرجل تماماً، وستكون محل ثقة القيادة السياسية.
وقالت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، إن تجاهل المرأة فى الحركة الجديدة للمحافظين، أمر مخيب للآمال، ومناقض لإرادة السياسية، وما وعد به الرئيس من حصول نساء مصر على مناصب فى السلطة التنفيذية، مضيفة: «موقف وزارة التنمية تجاه المرأة لم يتغير منذ عهد مبارك، وعلى الرئيس السيسى التدخل لتأكيد حق المرأة فى تولى منصب المحافظ، خصوصاً أن هذا المنصب ليس اختراعاً، والمرأة أثبتت كفاءتها فى العديد من المناصب القيادية المهمة».
وأكدت «أبوالقمصان»، أن تولى المرأة هذا المنصب يغلق الباب أمام العديد من الفساد، لأن النساء أقل فساداً وأكثر حنكة فى الأمور الإدارية، حسب قولها.
وقالت هدى بدران، رئيس الاتحاد النسائى، إن الحركة أثارت غضباً شديداً بين نساء مصر، لخروجها دون أن تضم ولو امرأة واحدة، مضيفة: «لم يعد هناك مبرر لحرمان المرأة من تولى هذا المنصب، خصوصاً أن السيدات يمتلكنّ الكفاءة والمهارة والخبرة اللازمة له».
وتابعت: «ما حدث مخالف للدستور، الذى أكد مبدأ الكفاءة وعدم التمييز، وتم إنشاء مفوضية لمكافحة التمييز، كما أن المرأة المصرية قدمت الغالى والنفيس لإنجاح خارطة الطريق، وكل استحقاقاتها السياسية».