بروفايل: «زكى بدر».. استحقاق المحافظين
بروفايل: «زكى بدر».. استحقاق المحافظين
صورة تعبيرية
عودته مجدداً لمقعد الوزير بعد اختفاء اقترب من 5 سنوات منذ ظهوره الأخير فى حكومة نظيف، كانت بالأساس سعياً لإعادة الهيبة لـ«المحليات»، فرصة لم يتوان هو عن استغلالها، ليقدم للحكومة بعد 97 يوماً من وجوده على رأس الوزارة حركة مُحافظين شملت 11 مُحافظاً.
الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، الذى أعلنها صراحة عند اختياره لشغل المنصب فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، أنه جاء لإحداث ثورة تصحيح فى المحليات، وتطهيرها من الفساد المتراكم فيها، ألحقها بتصريحات على هامش جولاته: «من النهارده معنديش فساد هيستخبى على الإعلام أو الرأى العام»، خرج ليؤكد فى أعقاب أداء المحافظين الجدد لليمين الدستورية أمام الرئيس السيسى، أن الـ11 شخصاً الذين استقر عليهم، قدموا خلال مقابلتهم الشخصية مع رئيس الوزراء ورقة عمل حول المشكلات التى تواجه كل محافظة وكيفية مواجهتها، وآلية استغلال موارد المحافظات وتنميتها. وزير التنمية المحلية الذى عبر اختبار «الانتخابات البرلمانية» بنجاح، بعد انتهائها دون أى وجود سلبيات من ناحيته، يظهر بين تارة وأخرى فى جولات مفاجئة للاطلاع على الأوضاع بنفسه، منها واقعة تفتيشه المفاجئ على معهد ومركز سقارة لتدريب القيادات المحلية، وإقالته لمدير المعهد نتيجة الإهمال، وعاقب المسئول عن النظافة فى المعهد. «زكى بدر» الابن، الذى تخرج مايو 1978 فى قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة، جامعة عين شمس، ثم حصل على الماجستير فى هندسة الحاسبات والتحكم الآلى عام 1982، والدكتوراه فى المجال نفسه عام 1986، ثم عُين رئيساً لأكاديمية «أخبار اليوم»، ورئيساً لجامعة عين شمس، أبلغ المُحافظين المقالين من مناصبهم بمكالمات هاتفية مساء أمس الأول، مؤكداً أن مهمتهم انتهت وعليهم المغادرة فى سرية دون إحداث بلبلة، فى الوقت الذى كان لمحافظ الشرقية السابق رضا عبدالسلام رأى آخر، وخرج على الإعلام بتصريحات تؤكد أنه الوحيد الذى تعرض للإقالة، قبل أن تخرج الحكومة بتأكيدات أن توجيه الشكر لـ«عبدالسلام» يأتى فى إطار حركة محافظين سيعلن عنها خلال ساعات. اختبار آخر سيبدأ «بدر» التجهيز له خلال الأيام المقبلة، هو انتخابات المجالس المحلية، خاصة أنها الانتخابات الأولى منذ حل المجالس المحلية فى أعقاب ثورة يناير، بعدها ربما تتوقف الأصوات المعارضة له، والتى تتحدث عن انعدام خبرته فى الإدارة المحلية.