«البوت» سعره يتراوح من 200 إلى 2000 جنيه.. وبائعون يبررون: «الموضة كده»
«البوت» سعره يتراوح من 200 إلى 2000 جنيه.. وبائعون يبررون: «الموضة كده»
صورة أرشيفية
تخفيضات.. تخفيضات.. تخفيضات.. تجدها مكتوبة على ملصقات واجهات محلات الأزياء والأحذية فى أى مجمع تجارى تدخله، تُغريك بالدخول لهذا المحل أو ذاك كالفأر الزاحف نحو المصيدة، ولكن سرعان ما تصيبك الأسعار بالصدمة.
الشتاء.. جو بارد وملابس أسعارها نار
«أنا أنزل أجيب بلوزة من مصر الجديدة بـ350 جنيه، هو المرتب فيه كام» هكذا بدأت سارة سليمان -25 سنة- حديثها عن ملابس موسم شتاء 2016 وأسعارها الفلكية، واستكملت حديثها قائلة: «الواحد كده ممكن يجيب بلوزتين مثلاً بتلتين المرتب بتاعه ويكمل الشهر من غير فلوس كده، اللبس غالى جداً فى معظم الأماكن وعشان تلاقى قطعة خامتها حلوة وذوقها جميل وسعرها مناسب بتكون لفيت لحد ما دخت!»
أما كريم عادل، فقال: «الأسعار فى العموم عالية عن العادى وخصوصاً فى المولات، بس ساعات بتلاقى حاجات بتجيب حاجات كويسة بأسعار هادية ومناسبة بس غير كده مبتلاقيش الحاجات الجديدة بجودة عالية إلا بسعر أعلى لمجرد شهرة اسم المحل، خصوصاً لو أجنبى».
وتباينت آراء العاملين ببعض محلات بيع الملابس، فقال وائل محمد - بائع بأحد المحلات لملابس السيدات- «الأسعار أكيد بتختلف حسب الخامة والماركة وأماكن انتشار الماركة دى ومحلاتها وكده، بس فى الأغلب بتلاقى أسعار الحاجات البناتى أغلى من الرجالى والأولادى».
واتفق معه مجدى ربيع، بائع بأحد المحلات الإسبانية غالية الثمن وقال «دلوقتى أسعار الحاجات الماركات بتكون عالية وده بسبب أن مصر مبتصنعش لبس، ومعظم الحاجات بتكون استيراد وده بيكلف الصانع زيادة فى ظل زيادة الجمارك والضرائب اللى جت مع أزمة الدولار وولعت كل حاجة!».
وعن الأحذية، قال محمد رضا -بائع بمحل براند أمريكى- «الجزم والشنط بتبدأ من 200 جنيه لحد 2000 جنيه حسب التشكيلة وحداثتها بس المتوسط عشان تجيب جزمة معقولة بتكون بحوالى 750 جنيه مثلاً، وده عشان الماركة وجنسيتها اللى بيضمنولك جودة وخدمة ما بعد البيع زى صيانة الجزم مثلاً».
واستكمل أشرف فتحى -بائع بمحل براند كندى- «الأسعار عليت بسبب الجمارك، والضرايب عشان أزمة الدولار اللى فرقت مع المستوردين» واستطرد حديثه قائلاً: «ساعات بيبان إن مفيش موديلات جديدة، بس دايماً بيكون فيه حاجة مختلفة، زى لون زيادة، شكل القصة بتاعت الجزمة، أو حتى فى تصميم الكعب».
على الجانب الآخر من «البراندات» فى بعض محلات وسط البلد الأكثر جماهيرية لدى بعض الطبقات، قال محمد خفاجى، بائع بأحدى المحلات: «الأسعار بتختلف حسب المنطقة، الموضوع مش مجرد اسم وخلاص، أنا عندى أحذية تبدأ من 180 جنيه للبوت، وتوصل لـ390 جنيه كحد أقصى، لكن عارف طبعاً إن فى أسعار بتعدى الآلافات». بينما ترى سهيلة معوض، صاحبة أحد محلات الملابس، أن كل ما يخص الشتاء غالى نسبياً، لأنه يعتمد على أقمشة ثقيلة غالية وكذلك الجلود، وهى الأخرى مرتفعة الثمن، وفى النهاية الزبائن لا تتوقف عن الشراء مهما كان ثمن البيع، «هو موسم والكل بيعمل حسابه عليه». وعقبت أمينة شلباية، خبيرة الموضة والأزياء، وقالت: «الموضة هنا فى مصر مش الموضة العالمية، كما يدعى البعض، يعنى الحاجات مبتجيلناش بحذافيرها، يعنى بيعدلوا فيها أو حتى الكوليكشينز بتيجى متأخر مثلاً، وأصلاً الموضة اتغيرت، وبقى فيها تنوع كتير، مش مجرد توجه واحد زى زمان، فده يخلى صعب على غير المتخصص يميز الجديد من القديم والـtrend بتاع السنة دى، وكذلك تتفاوت الأسعار بتفاوت الأزياء».