"عام الإغلاق".. إيقاف 7 برامج تليفزيونية في 2015 بعضها دون أسباب واضحة
"عام الإغلاق".. إيقاف 7 برامج تليفزيونية في 2015 بعضها دون أسباب واضحة
مدينة الانتاج الإعلامي
لو أردنا وضع عنوان لعام 2015، فسنجد أحداثا وظواهر كثيرة تصلح عناوين، ولكن أبرزها هو "إيقاف البرامج التليفزيونية"، حيث شهد عام 2015 إيقاف عدد كبير من البرامج المصرية والتي كانت تبث على القنوات الخاصة بكل أشكالها وأطيافها، حتى بلغ عدد البرامج التي تم إيقافها في ذلك العام لـ7 اختلفت أسباب إيقاف كل منها عن الأخرى، ولكنهم اجتمعوا في عدم الظهور مرة أخرى حتى نهاية هذا العام.
بدأت أولى حلقات "مسلسل إيقاف البرامج الخاصة" في 5 يناير من العام الجاري، حيث كان ضحيتها إيقاف برنامج الإعلامي معتز الدمرداش "مصر الجديدة" بعد عمله على شاشة "الحياة 2" طوال 3 سنوات، حيث جاء قرار إيقافه بعد خلاف بين إدارة القناة ومقدم البرنامج على العائد المادي، وذلك بالرغم من عدم انتهاء مدة العقد المبرم بين الطرفين، حيث كان سينتهي في عام 2017، فيما قررت القناة إنهاء تعاقدها مع الدمرداش بعد فشل المفاوضات بينهما لمدار أسبوعين لتخفيض قيمة عقده ولكنه رفض فتم إلغاء التعاقد معه نهائيا.
تبع إيقاف برنامج "مصر الجديدة" إيقاف آخر لبرنامج الـ"Boss" للإعلامي إبراهيم عيسى وذلك بعدما قررت قناة "mbc مصر" إيقاف عرض برنامج بعد 3 أسابيع فقط من بداية عرضه، وأعلنت القناة في بيان صادر بتاريخ 2 أبريل من العام الحالي أن "البرنامج المذكور دون المستوى من الناحية الإنتاجية، ولا يليق محتواه بشاشة العرض ولا بمشاهديها"، مضيفة أنها حصلت على البرنامج بالواسطة، في اتفاقية لتَبادُل البرامج مع شركة "OSN"، ولا يوجد أي تعامُل أو تعاقُد مباشَر بين "MBC مصر" والإعلامي إبراهيم عيسى.
وفي يوم 23 من ذات الشهر أصدرت قناة "القاهرة والناس" بيانا أعلنت فيه إيقاف برنامج "مع إسلام" والذي يقدمه الباحث إسلام بحيري، وذلك بعدما لاقى العديد من الانتقادات من الأزهر الشريف، وأوضحت القناة في بيان لها أن إعلاء للمصلحة الوطنية واحترامًا لفصيل كبير من الشعب المصري، واستجابة للإمام الأكبر للأزهر في تحكيم العقل عندما يتناول الإعلام مسائل الدين، تعلن إدارة "القاهرة والناس"، أنها لا تشجع المناظرات أو حتى البرامج التي تفرق بين المسلم وأخيه المسلم بعد ما أثبتته من نتائج سلبية على المجتمع، والتي ستؤدي حتمًا إلى مزيد من الاحتقان والاختلاف في وقت ينبغي فيه أن تتجه إرادة الأمة إلى التوحد والبناء.
شاركت مجموعة قنوات "أون تي في" في إيقاف برامج المذيعين، ففي يوم 15 مايو 2015 قالت القناة إن برنامج الإعلامية ريم ماجد، لم يتم إلغاؤه ولكنه تم تأجيله لحين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة الجديدة للقناة، وكان البرنامج يعرض بالتوازي مع قناة "دويتشه فيله" الألمانية، وأضافت القناة "رغم أن سياسة القناة ترفض التعليق على الشائعات إلا أن تقديرنا للزميلة، ريم ماجد، ولمشاهدينا حتم علينا هذا التوضيح".
وفي 30 يوليو من العام ذاته أعلن المذيع الشاب أحمد يونس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إيقاف برنامجه "ع القهوة" من إذاعة "نجوم إف إم" منذ ثلاثة أيام لأجل غير مسمى، موضحا أن "الأسباب لا تختص من قريب أو بعيد ببرنامجي أو أدائي الإعلامي، ولهذا وجب التنويه أن إيقاف البرنامج لا دخل لي فيه من قريب أو بعيد، وذلك لاحترامي للمستمعين وأصدقائي وأهلي".
أما وبخصوص المذيعة "ريهام سعيد" فقد قامت حملة ضدها على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تطالب بإيقاف برنامجها بسبب حديث ريهام سعيد عن أن ملابس فتاة بمول "الحرية" هي السبب في التحرش بها وقامت بعرض صور شخصية للفتاة، في حين وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الفاضحة".
لم تتجاهل ريهام سعيد طلبات النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي بإيقاف برنامجها حتى أعلنت استقالتها من تقديم برنامج "صبايا الخير" على قناة "النهار" الفضائية، حيث كتبت على الصفحة الرسمية للبرنامج عبر موقع "فيس بوك": "أعلن أمام الجميع استقالتي من تليفزيون النهار.. بالتوفيق"، كما قررت القناة تعليق إذاعة البرنامج وفتح تحقيق موسع بشأن الحلقة المثار بسببها الجدل.
وبالأمس، أصدرت المنطقة الإعلامية الحرة التابعة للهيئة العامة للاستثمار، 4 قرارات أولها إيقاف برنامج الإعلامي توفيق عكاشة، عضو مجلس النوّاب، 6 أشهر بعدما تلقت قناة "الفراعين" إنذارين وإيقافين خلال الفترة الماضية، بجانب مخاطبة غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع، بشأن حظر ظهور توفيق عكاشة على القنوات الفضائية أعضاء الغرفة.