"تركيش ستريم".. خط الغاز الرابط بين العلاقات "الروسية - التركية"
"تركيش ستريم".. خط الغاز الرابط بين العلاقات "الروسية - التركية"
رئيس شركة غازبروم الروسية ووزير الطاقة التركي
أعلنت روسيا، أنها ستواصل إمداد تركيا بالغاز على الرغم من العقوبات الاقتصادية المفروضة على أنقرة بسبب إسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية، موضحة أنها لن تتخلى عن مشروع مد خط أنابيب الغاز الإستراتيجي "تركيش ستريم"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للتليفزيون في بلاده "روسيا تمتلك غاز، وهو رخيص بشكل كافٍ وتحظى بالبنية التحتية الضرورية، لذا فإننا مستعدون لإمداد الغاز ورفع أحجامه".
وأوضح نوفاك، أنه على الرغم من التوتر الحالي في العلاقات بين البلدين، فإنه يجب استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري.
"تركيش ستريم".. هو مشروع إنشاء خط أنابيب غاز جديد وضخم يربط السواحل الروسية بالسواحل التركية الأوروبية، مع إمكانية توسيع خط أنابيب بلو ستريم.
وبحسب المخططات الأولية للرئيس بوتين، كان من المفترض أن يضمن مشروع أنابيب "تركيش ستريم" طاقة نقل كلية تصل إلى 63 مليار متر مكعب من الغاز، منها 16 مليارًا مخصصة لتركيا و47 مليارًا مخصصة لباقي الأسواق الأوروبية، بحسب مقال في موقع "أفاري إنتيرناتسيونالي" الإيطالي، في منتصف نوفمبر الماضي.
وأوضح موقع "أفاري إنتيرناتسيونالي" الإيطالي، أن خط أنابيب الغاز دعم من ناحية وضع شركة جازبروم في سوق الغاز التركي، الذي يأخذ في التوسع الواضح.
ومن ناحية أخرى، سيسمح خط أنابيب "تركيش ستريم" لموسكو أيضًا بالوصول إلى الأسواق الأخرى في إيطاليا وفي دول البلقان وفي وسط وشرق أوروبا، دون الحاجة إلى خضوع روسيا إلى ابتزازات كييف أو ابتزازات استعمال حق الفيتو في بروكسيل.
وكان سيحل خط أنابيب الغاز، الذي كان من المقرر بدء العمل فيه عام 2019، محل خط "ساوث ستريم" الذي تخلى كونسورتيوم "غازبروم" الروسي عن تنفيذه إزاء معارضة الاتحاد الأوروبي للمشروع، وكانت روسيا تتوقع الحصول قريبًا على تصريح لبدء أعمال خط أنابيب الغاز الإستراتيجي بهدف بدء العمل به في ديسمبر من عام 2016، وتعرقلت المفاوضات عقب مطالبة أنقرة موسكو بتخفيض سعر الغاز قبل توقيع الاتفاق، حسب هيئة الإذاعة البريطانية.