دمشق تعتقل معارضين عضوين في هيئة التفاوض في الرياض
دمشق تعتقل معارضين عضوين في هيئة التفاوض في الرياض
صورة أرشيفية
اعتقلت السلطات السورية، أمس، اثنين من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية عند الحدود مع لبنان، أثناء توجههما إلى الرياض للمشاركة في اجتماع تعقده الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن اجتماع المعارضة الأخير، وفق ما أكد أحد زملائهم.
وقال يحيى عزيز أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، أبرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام، لوكالة فرانس برس: "أوقفت السلطات السورية اليوم الزميلين أحمد العسراوي ومنير بيطار عند نقطة الحدود السورية اللبنانية خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للتفاوض في الرياض، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة".
ووصف عزيز، اعتقالهما بـ"الإجراء غير الطبيعي ممن يريد الحل السياسي"، معتبرا أن "من يريد الحل السياسي لا يقدم على هذا العمل".
وأدانت هيئة التنسيق، في بيان أصدرته اليوم، اعتقالهما، مطالبة "بالإفراج الفوري عنهما".
ورأت أن "هذا الإجراء التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية وتقويضا لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي".
وأفادت أن العسراوي وبيطار هما عضوان في "الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية"، التي انبثقت عن اجتماع لأطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، استضافته الرياض في التاسع والعاشر من ديسمبر الحالي، وتضم نحو ثلاثين عضوا.
كان العسراوي وبيطار في عداد أكثر من مئة شخصية شاركت في هذا المؤتمر، الذي انتهى بإعلان ممثلي المعارضة موافقتهم على التفاوض مع النظام، لكنهم طالبوا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء أي مرحلة انتقالية.
أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، السبت، عن أمله في انعقاد المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في 25 يناير.
وقال رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي، في كلمة أمام مجلس الشعب، اليوم، "تعلن الحكومة السورية استعدادها للمشاركة في حوار جنيف الشهر القادم باشراف الامم المتحدة ودون اي تدخل خارجي والبدء بتطبيق القرارين 2253 و2254 معا اي العمل على مساري مكافحة الارهاب والحل السياسي".
وابدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاسبوع الماضي خلال زيارته للصين استعداد النظام للمشاركة في المفاوضات لكنه اشترط الحصول اولا على "لائحة وفد المعارضة".
ويأتي اعتقال عضوي هيئة التنسيق، بعد مقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش، الذي شارك في اجتماع الرياض، خلال غارة أعلنت الحكومة السورية تنفيذها الجمعة قرب دمشق.
واعتقلت السلطات االسورية عددا من قياديي هيئة التنسيق في السنوات الثلاث الماضية، أبرزهم رجاء الناصر وعبدالعزيز الخير وهما لا يزالان مسجونين بدون أي معلومات عنهما.
كما اعتقلت السلطات السورية مؤخرا المتحدث باسم الهيئة منذر خدام وعضو المكتب التنفيذي طارق أبوالحسن، لكنها أفرجت عنهما بعد ساعات من توقيفهما.