وزير إسرائيلي يسعى لتهدئة الأوضاع بعد تقرير عن "تجسس واشنطن على نتنياهو"
وزير إسرائيلي يسعى لتهدئة الأوضاع بعد تقرير عن "تجسس واشنطن على نتنياهو"
نتنياهو
قلل وزير مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، من التقارير التي تفيد بقيام الولايات المتحدة بالتنصت على اتصالات نتنياهو وقت إجراء مفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتز، في حديث للإذاعة العامة: "لم أتفاجأ من تقرير وول ستريت جورنال".
وكان شتاينتز وزيرا للاستخبارات والشؤون الاستراتيجية في الفترة ما بين عامي 2013 و2015.
وأضاف الوزير: "إسرائيل لا تتجسس على الولايات المتحدة، نحن ملتزمون بهذه القاعدة ونتوقع من الآخرين القيام بالشيء نفسه".
ولكنه أوضح: "لسنا سذجا، ونعلم أن هناك دولا-حتى الصديقة منها- تحاول جمع معلومات استخباراتية عنا، ونحن نتصرف وفقا لذلك".
وفي تقرير نشر الثلاثاء، قالت الصحيفة الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما وجد "أسبابا قاهرة تتصل بالأمن القومي" تبرر الإبقاء على التجسس على بعض القادة بمن فيهم نتانياهو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقبل عامين وإثر الكشف عن برنامج تجسس واسع النطاق مارسته وكالة الأمن القومي الأمريكي في العالم ولم يوفر زعماء الدول، وعد الرئيس باراك أوباما بالحد من التجسس على قادة الدول الحليفة.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية اختارت على الأرجح عدم نزع الأجهزة الإلكترونية المزروعة للتنصت على الاتصالات في الخارج بسبب صعوبة إعادة زرع هذه الأجهزة عند الحاجة إليها.
وأكد مسؤول أمريكي كبير للصحيفة طالبا منها عدم نشر اسمه، أن قرار إبقاء التجسس على نتنياهو لم يتطلب كثيرا من الأخذ والرد، وقال: "نوقف التنصت على بيبي (لقب نتانياهو)؟ قطعا، لن نفعل ذلك".
وأكد الوزير الإسرائيلي على الصداقة بين الدولة العبرية والولايات المتحدة ووصفها بأنها "أعظم وأكثر أصدقائنا أهمية"، موضحا على "التعاون الممتاز" بين البلدين في مجال الاستخبارات.
وتابع "لا أعتقد أن (التقرير) تسبب لنا بضرر".
ولم يرغب مكتب نتانياهو والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتعليق على هذا الأمر.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس لم ينفِ البيت الأبيض صحة ما أوردته الصحيفة التي استندت في روايتها إلى عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تنشر أسماءهم، لكنه بالمقابل شدد على عمق العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية.
ونفت إسرائيل في مارس معلومات نشرتها الصحيفة مفادها أن الدولة العبرية تتجسس على المفاوضات مع إيران.