التشويح والبصق والضرب بـ«القفا» من نصيب الحكام.. و«الشلوت» من نصيب اللاعبين
التشويح والبصق والضرب بـ«القفا» من نصيب الحكام.. و«الشلوت» من نصيب اللاعبين
صبحى
لم تنتهِ بعد أزمة الأخلاق فى الملاعب المصرية، التى تكررت كثيراً فى الآونة الأخيرة بعد أن اختفت مع رحيل «شيكابالا» وجمال حمزة وإبراهيم سعيد وأحمد حسام «ميدو» وغيرهم ممن تركوا المستطيل الأخضر بكم كبير من المشكلات والأزمات التى لا حصر لها، لتعود الأزمة مرة أخرى من خلال وجوه جديدة، أمثال حازم إمام ووليد سليمان ورمضان صبحى وأحمد عيد عبدالملك، الذى يعد أكثر اللاعبين عصبية واستفزازاً داخل أرض الملعب.
ظهر وليد سليمان، صانع ألعاب النادى الأهلى الملقب بـ«الحاوى»، فى موقف غريب عن أخلاقه، حيث قام بشد وجذب حكم مباراة الأهلى والأسيوطى شريف رشوان من الفانلة، اعتراضاً من اللاعب على قرار الحكم بعد اعتدائه على لاعب الأسيوطى فى الكرة المشتركة بينهما، وهو ما كلف اللاعب وفريقه الإيقاف 4 مباريات وتغريمه خمسة آلاف جنيه من جانب لجنة المسابقات التى اكتفت بالعقوبة التى اعترض عليها الجميع، نظراً لشدة الجرم الذى أقدم عليه اللاعب الدولى. وفى موقف آخر، نرى حسين السيد، لاعب الأهلى الصاعد، الذى قام بالبصق على الحكم محمد الصباحى فى لقاء فريقه أمام بتروجت دون أن يراه الحكم أو مساعدوه، وهو ما ظهر على شاشات التليفزيون، وبعدها دخل فى مشاجرة مع مدربه السابق الإسبانى «جاريدو»، لتتم معاقبته مادياً فقط. أما رمضان صبحى الذى لفتت موهبته الأنظار، فكان بطل مشاحنات بين جمهور الأهلى والزمالك ليس فقط بسبب موهبته الكروية، ولكن لوقوفه على الكرة فى حركة استعراضية فى مباريات الفريقين، واعتبرها جماهير الأبيض استفزازاً لفريقهم، واتهمه البعض بنشر التعصب بين جماهير القطبين، إلا أنه لم يكف عن تكرار نفس الفعل فى مباراة السوبر التى أقيمت فى الإمارات، ونتج عنها مشاجرة بين لاعبى الفريقين فى أرض الملعب. ويعد أحمد عيد عبدالملك من أكثر اللاعبين إثارة للمشكلات داخل الملعب دائماً، وهو ما يتمثل فى اعتراضه على الحكام أو حتى الدخول فى مشادات مع لاعبى الفريق الآخر. ففى مباراة حرس الحدود وسموحة موسم 2009 - 2010، لا ينسى الجمهور المصرى ما فعله أحمد عيد عبدالملك، لاعب فريق حرس الحدود فى ذلك الوقت، عندما قام مدحت الحوفى، حكم الساحة فى هذه المباراة، باحتساب ركلة حرة على أحمد عيد مشهراً بطاقة صفراء للاعب، إلا أن الأخير رأى القرار ظالماً، وقام بسلوك غير لائق أخلاقياً بدفع البطاقة الصفراء من يد الحكم لتسقط أرضاً، ليستعيدها «الحوفى» ويطرد أحمد عيد خارج الملعب.
وشهدت مباراة الزمالك أمام اتحاد الشرطة فى موسم 2010 اشتباكات عديدة وأحداثاً مثيرة، التى أدارها حكم الساحة توفيق السيد، وكان بطلها حازم إمام لاعب الزمالك، فقبل نهاية المباراة بدقيقتين اعترض «حازم» وبشدة على إهدار الوقت من قِبل لاعب الشرطة، ليتلقى بطاقة صفراء على اعتراضه. وواصل حازم إمام اعتراضه على الحكم، ليلقى البطاقة الصفراء أرضاً كما فعل أحمد عيد، إلا أن توفيق السيد أشهر بطاقته الحمراء لحازم، التى قابلها الأخير بوابل من الاعتراضات كلفته عقوبة الإيقاف لمدة 8 مباريات مع غرامة وصلت إلى 8 آلاف جنيه. كما تكررت انفعالاته خاصة فى المباريات الحماسية، حيث قام بضرب رمضان صبحى بـ«الشلوت» أثناء مباراة الأهلى والزمالك بالدورى الموسم الماضى، بعد وقوف الأخير على الكرة فى حركته الاستعراضية، تعرض على أثرها للطرد مباشرة، إلا أنه كرر الموقف ولكن بطريقة أخرى، عندما اقتحم ملعب هزاع بن زايد، الذى استضاف لقاء السوبر بين الأهلى والزمالك، وبعد اعتراضه على وقوف رمضان صبحى على الكرة، اشتبك مع لاعبى الأهلى على الرغم من وجوده خارج قائمة الزمالك فى المباراة. كما شهدت الفترة الأخيرة تجاوزات عديدة من حسام غالى، قائد النادى الأهلى، سواء تجاه زملائه من اللاعبين داخل الفريق مثل عبدالله السعيد ورمضان صبحى وشريف إكرامى، أو بتوجيه ألفاظ لزملائه من الفرق الأخرى.
وكانت الواقعة الأبرز فى تاريخه دخوله فى مشادة مع حكم مباراة الأهلى والأسيوطى الموسم الماضى، وقام بالتشويح له فتم طرده بعدها ليلقى بشارة القيادة أرضاً، ليقرر بعدها مجلس إدارة الأهلى سحبها منه بعد قيامه بهذا السلوك غير الأخلاقى
وفى مشهد آخر لم تشهده الملاعب المصرية من قبل، اعتدى إبراهيم مجاهد، رئيس نادى المنصورة، على محمد حسان، حكم لقاء فريقه أمام الداخلية فى كأس مصر، ونزل «مجاهد» إلى أرض الملعب، واعتدى على الحكم بالضرب على «قفاه»، فى مشهد مسىء جداً لتاريخ الكرة المصرية.
وفى واقعة مثيرة للجدل قام ألتراس أهلاوى بمحاصرة لاعبى الفريق خلال وجودهم بفندق الإقامة قبل مباراة سموحة بالدورى محتجزين أوتوبيس الفريق رافضين خوضهم المباراة إلا فى حالة عودة الجماهير للمدرجات وفشلت كافة محاولات لتهدئتهم لتضطر إدارة الفندق لتهريب اللاعبين من الباب الخلفى وذهبوا إلى ملعب المباراة بسيارات الأجرة ونصف النقل وتم تأجيل المباراة لمدة ساعتين وأثرت الأحداث فى اللاعبين وخسر الفريق بثلاثية نظيفة.
كما قام ألتراس وايت نايتس المنتمى لنادى الزمالك بالسفر إلى تونس منتصف أغسطس الماضى وقام بالهتافات العدائية ضد اللاعبين ومجلس الإدارة قبل لقاء الصفاقسى بالكونفيدرالية الأفريقية بسبب اتهامهم للمجلس بالتسبب فى وفاة 20 مشجعاً فى أحداث مباراة إنبى بملعب الدفاع الجوى بداية فبراير مطالبين بالحصول على حقهم.