نداء شرارة لـ«الوطن»: لم أتوقع الفوز بسبب الحجاب
نداء شرارة لـ«الوطن»: لم أتوقع الفوز بسبب الحجاب
نداء شرارة
عندما وضعت الأردنية نداء شرارة قدمها للمرة الأولى على مسرح «the voice»، لتشدو بأغنية «فات الميعاد»، لكوكب الشرق أم كلثوم، كانت تتوقع أن تخرج من المسابقة قبل أن تبدأ، لكن بمجرد أن أدار «صابر»، و«كاظم»، و«شيرين» مقاعدهم إليها، شعرت بأمل كبير، ولكنه لم يصل إلى الحلم بالحصول على اللقب.
وفى حوارها لـ«الوطن»، تحدثت نداء شرارة عن تفاصيل خلافها مع والدها، نتيجة مشاركتها فى البرنامج، وردت على المعارضين لغنائها وهى ترتدى الحجاب، كما كشفت عن خطتها لمرحلة ما بعد «the voice».
«جدعنة شيرين» أنقذتنى من الرحيل فى اللحظة الأخيرة
■ هل كنت تتوقعين الفوز بلقب «the voice»؟
- كنت خائفة جداً، ولم أتوقع الفوز باللقب بسبب الحجاب، لكن أحمد الله على محبة الناس لى، فالجمهور بعد الله، كان صاحب الفضل فى فوزى باللقب، وأشكر كل من صوت لى ودعمنى من الوطن العربى أو من خارجه.
■ وما سبب الخلاف بينك وبين والدك حول البرنامج؟
- والدى كان يرفض مشاركتى فى البرنامج، لأننا ننتمى إلى عائلة محافظة، كما أننى فتاة محجبة، وهو ما دفعه لمقاطعتى طوال 14 أسبوعاً، هى مدة البرنامج، ورفض التحدث معى، إلا أنه قبل الحلقة الختامية بيوم واحد تحدث معى عبر الهاتف، وأكد أنه فخور بما وصلت إليه من نجاح، وتمنى لى الفوز باللقب، خاصة بعد أن شاهد بنفسه دعم الناس من عائلتى فى الأردن، ومن الجماهير فى الوطن العربى.
■ ومن الذى شجعك على خوض هذه التجربة؟
- والدتى هى أكثر شخص دعمنى، خاصة خلال الحلقات، وكذلك أختى «ولاء»، وأصدقائى الذين شاركوا باسمى فى البرنامج، كذلك مدربتى «شيرين» التى أحبها جداً، وأصدقائى فى البرنامج من المتسابقين.
■ وكيف شارك أصدقاؤك باسمك فى البرنامج؟
- لم أشارك فى البرنامج بنفسى، لأنى كنت منشغلة بعملى مع الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، وكان الغناء بالنسبة لى موهبة أمارسها فى المنزل، وفى بعض الحفلات المحلية، وفى أحد الأيام نظم لى أصدقائى حفلاً، وفوجئت أنهم قدموا باسمى فى برنامج The voice، لأكتشف أننى سوف أسافر إلى لبنان لأغنى أمام المدربين العمالقة، «شيرين»، و«صابر»، و«كاظم»، و«عاصى».
■ ارتداؤك الحجاب أثار جدلاً.. فأى منهما له الأولوية فى حياتك.. الحجاب أم الغناء؟
- الاثنان معاً، فأنا لن أتخلى عن حجابى أبداً، كما لن أترك الغناء، والنجاح الذى وصلت له سأحافظ عليه، وسأظل أغنى طالما هناك جمهور يريد أن يستمع إلى الطرب الأصيل، بغض النظر عن الشكل، الذى أعتبره تفاصيل صغيرة، لا تهم من يريد أن يستمع إلى الغناء فقط.
■ ولكن بعض الأشخاص عارضوا غناءك بالحجاب، فما ردك على ذلك؟
- الحجاب والغناء لا يتعارضان طالما أقدم غناءً محترماً، وأحافظ على ملابسى المحتشمة، خوفاً من حساب الله، وأحب أن أقول للجمهور إن التحرر بالعقل لا بالملابس، لذلك سأقدم غناءً يحترم العقل بشكل مختلف، قد يغير المعايير التى اعتاد الناس عليها، خاصة فيما يخص تصوير الفيديو كليب.
■ وكيف كانت علاقتك بـ«شيرين» كمدربة وأحد حكام The voice؟
- «شيرين» شخصية «جدعة» جداً، ولن أنسى وقوفها بجوارى ودعمها لى على مدار الحلقات، ومساندتها باختيارى، وإنقاذى فى مرحلة العروض المباشرة، كما أنها أكثر شخص آمن بموهبتى، وكانت تؤكد أنى أستحق الفوز باللقب، وتعلمت منها الكثير فيما يخص الجانب الإنسانى، قبل الجانب الفنى.
■ وما اللحظات التى لا تُنسى بالنسبة لك فى «The Voice»؟
- كل التفاصيل سواء كبيرة أو صغيرة خلال تجربتى فى البرنامج لن أنساها، لكن سيظل للمسرح مكانة خاصة فى قلبى، فمن هنا سمعنى الجمهور لأول مرة، وآمنت «شيرين» بصوتى ودعمتنى، حتى فزت باللقب، ومن أكثر المواقف التى لن أنساها، عندما صعدت «شيرين» إلى المسرح، وألقت علىَّ الورود بعد انتهائى من الغناء.
■ وهل هناك ما أخافك خلال رحلتك فى البرنامج؟
- الشعور بالخوف كان يراودنى دائماً على مدار الحلقات، ولكنه اقتصر على الخوف من الإخفاق فى الغناء، لكن عدم تصويت الجمهور لى، خلال مرحلة العروض المباشرة الأولى، كان يضايقنى، وإنقاذ «شيرين» لى باستمرار، لإيمانها بموهبتى، كان يفرحنى للغاية، وكنت خائفة أن أكون مرفوضة بسبب الحجاب، لكن عندما اختارنى الجمهور لأنافس فى نصف النهائيات شعرت أن البقاء فقط للغناء والصوت القوى، وليس للشكل أو الملابس.