علوم حميدة.. مانح لقب "المحترمين" لنواب البرلمان
علوم حميدة.. مانح لقب "المحترمين" لنواب البرلمان
علوم حميدة
على مدار 4 ساعات متواصلة، خطف فيها الأضواء من مذيعي ومراسلي الإذاعة والتلفزيون، ويذيع من ميكرفون قاعة "مجلس النواب" وقائع الجلسة الإجرائية للبرلمان، ليخطف عدسات كاميرات "ماسبيرو" والفضائيات، وتأخذ عنه وحدات الإذاعة الخارجية لتبث عبر الأثير، فدوره الرئيسي أن ينادي أسماء 593 عضوا، تمهيدا لأدائهم اليمين الدستورية، وفي مشهد آخر يحاول إعادة الانضباط للجلسة، وأخرى ينبه بعض "النواب" لخطئهم في أداء اليمين، وفي لقطة مختلفة يعلق على بعض الإجراءات، إنه مذيع الجلسة الداخلية لمجلس النواب "علوم حميدة".
صاحب نداء "النائب المحترم فلان الفلاني"، والذي اشتهر به خلال الساعات الماضية، عمل على نقل جلسات مجلس النواب داخليا على مدار 16 عاما، كان ضيفا دائما في الجلسات الداخلية لبرلمان "الوطني"، ومن بعدها برلمان "الإخوان"، والآن مذيعا لأول جلسات أول برلمان بعد "30 يونيو"، ورغم غيابه في الصباح الباكر عن قراءة قرار الرئيس بانعقاد المجلس، وقرارات رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالدعوة للانتخاب، إلا أنه عاد قبل حلف القسم، ليكمل الجلسة.
"علوم حميدة"، صاحب الصوت الحاد والجاد في التعامل، ليست وظيفته الرئيسية "مذيع جلسات مجلس النواب الداخلية"، وإنما منصبه داخل المجلس، مدير عام المكتب الفني للأمين العام للمجلس، والباحث القانوني، إلا أن المصادفة وحدها، هي من قادته لهذا المنصب، بحسب ما حكى في تصريح صحفي سابق لـ"الوطن"، عندما تغيب مذيع الجلسات الداخلية، واستعان به "الدكتور أحمد فتحي سرور" ليذيع الجلسة، ومن وقتها أصبح مذيع للجلسات الداخلية.
"مذيع الجلسات الداخلية" و"الباحث القانوني" و"مدير عام المكتب الفني للأمين العام لمجلس النواب"، كلها وظائف عمل بها "علوم"، ولكن هناك مهنة أخرى يعمل بها، فهو "محاضر" بدرجة خبير برلماني، استعانت به من قبل وزارة الشباب والرياضة في دورات وورش عمل بداخلها، كان منها ورشة عمل عقدت في فبراير 2015، ضمن برنامج "انتخابات الجمهورية برلمان الشباب"، وتحدث فيها عن وظائف مجلس النواب السياسية والتشريعية والرقابية والمالية، كما ألقى من قبل محاضرة عن "آليات عمل البرلمان" أمام طلبة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، بخلال دورة تدريبية عن العمل البرلماني ونموذج المحاكاة للبرلمان الذي تنظمه الكلية وتعقد في المجلس، وأيضا في الدورات التعريفية للنواب الجدد في البرلمان.
ويبدو أن "علوم" يسير وفق المقولة، التي تقول: "حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب"، فالإذاعة كانت هوايته المحببة منذ أكثر من 20 عاما، حيث كشف في تصريحاته من قبل لـ"الوطن"، أنه تقدم لاختبار الإذاعة المصرية عام 1996، وفاز بالمركز الأول، ولكنه فضل في النهاية أن يكون باحثا في مجلس النواب، لتمر 4 سنوات عليه، يحب فيها ما يعمل كباحث في شئون البرلمان، قبل أن تأتيه الصدفة وحدها، وتجعله يعمل ما يحب كـ"مذيع في أعرق برلمانات العالم".