صباحي: هناك من يسعى لجعل "25 يناير" يوم رعب للناس.. والإخوان فقدت قدرة الحشد
صباحي: هناك من يسعى لجعل "25 يناير" يوم رعب للناس.. والإخوان فقدت قدرة الحشد
حمدين صباحي لـ"الوطن": الأجهزة الأمنية تضخم من "٢٥ يناير"
قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، إن تقديره للمشهد في 25 يناير، مثلما قال في حواره التليفزيوني، إنه قد يكون هناك تضخيم متعمد من بعض الأجهزة الأمنية، للحديث عن 25 يناير، وأنه يعتقد أن هناك من يسعى لربط هذا اليوم، الذي يعتبر أعظم ما أنجزه المصريون بشهادة الدنيا كلها، بأن يكون مدعاة للقلق والخوف ورعب الناس في البيوت.
وأوضح أن هذا نوع من أنواع رغبة قوى معادية لهذه الثورة في محاولة منها لإصباغ صورة مفتعلة على 25 يناير وهي الخوف، وأظن أن هذا مغالى فيه، وتقف ورائه قوى مضادة لأهداف وغايات 25 يناير"، مضيفًا أنه من الذكاء والوعي بحيث ألا نقدم للمعادين مادة لربط هذا اليوم بالخوف بدلًا من أن يرتبط كما ينبغي بالأمل.
وعن توقعه لنزول الإخوان في الثورة، أكد أن قدرة الإخوان على الحشد، كما هو ما واضح تقل، ثم أنهم منذ 30 يونيو؛ حين وقفوا ضد إرادة الشعب المصري الذي خرج بالملايين، وضعوا أنفسهم في موضع حرمهم من أهم مصدر لقوة أي جماعة سياسية، وهو الحاضنة الشعبية والقبول والرأي العام المتعاطف، ولا زالوا في هذا الحرمان، ولا يصحح حرمانهم أي شيء إلا أخطاء السلطة، فالشيء الوحيد الذي يخدم الإخوان هو الأداء والاختيارات الخاطئة للسلطة.
وأشار صباحي، إلى أن شباب الثورة لم يكن مرتبطًا بالإخوان، والمحسوبين على معسكر الثورة، ففيهم من يرى النزول ومن لا يرى النزول، وكل طرف لديه سبب فيما يستند إليه، وفي كل الأحوال مضيفًا "مفيش حاجة هتغير موازين البلد، لا موازين القوة ولا السلطة، لأنه لا يغير موازين القوى لا جماعة إخوانية ولا أصوات ثورية اللي بيغير الشعب".
وأكد صباحي، أن الشعب الآن غير راضٍ من وجهة نظره، ولكن عدم رضاه لا يترجمه إلى أنه عايز يغير، لأسباب عديدة، منها "أنه مش عايز يشمت الإخوان، وخوفه على الدولة ودرجة تماسكها، وعدم ثقته في وجود بديل، ومنها وهو الأهم أن هذا الشعب نزل مرتين في طوفان جماهيري، في 25 يناير و30 يونيو، ودفع ثمنًا غاليًا بدم الشهداء، لكنه لم يستلم البضاعة وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لا أخذ عدالة وحرية بعد 25 يناير، ولا أخد عدالة وحرية بعد 30 يونيو، والشعب ذكي، فلازم يسأل نفسه، إفرض إني نزلت في 25 يناير القادم ودفعت ثمنا، ما الذي ضمني إن في هذه المرة هحصل على ما لم أحصل عليه في المرتين السابقتين".
وتابع: "الشعب ذكي وحصيف وصاحب خبرة تاريخية، ودون أن يرى بديل جاد موثوق وقوية فيه من قوى مدنية ديمقراطية، تريد فعلًا عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وقبل أن ينضج هذا البديل في وضعه التنظيمي واكتسابه ثقة الناس، لا أعتقد أن الشعب المصري سيكون بوعيه الجمعي مهيأ لذلك".