"عشان الشعب ميفوقش".. إيران تحارب انتفاضة شباب الأهواز بـ"نشر المخدرات"
#"عشان الشعب ميفوقش".. إيران تحارب انتفاضة شباب الأهواز بـ"نشر المخدرات"
انتفاضة الأهواز
تجمعت قبائل عربية في منطقة الأهواز بإيران، يعيشون تحت وطأة ما يصفونه بالاحتلال الفارسي لبلادهم، ويناضلون من أجل التحرير، وبعد توتر الأوضاع بين السعودية وإيران، تضاعفت معاناة "الأهوازيين"، وتضاعف معه الاضطهاد من النظام الإيراني.
إهمال النظام الإيراني لإقليم الأهواز واضطهاده له، جعله مرتعًا خصبًا للمدمنين ومتعاطي العقاقير المخدرة، والتي أصبحت بحسب وصف تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية "على مرأى ومسمع من السلطات"، وفي كل مكان في الحدائق العامة والمتنزهات التي باتت شبه مهجورة، بسبب إهمال المسؤولين المحليين والبلديات، واستغلها المدمنون ملجئا لتعاطيهم المخدرات بعيدا عن الأنظار، وامتلأت الحمّامات (دورات المياه) بالحقن والأدوات المستخدمة لحقن المخدرات.
عدة مناطق في إقليم الأهواز انتشرت فيها المخدرات، بحسب منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، في تقرير لها، حيث تزايد انتشار المخدرات في الآونة الأخيرة في مناطق "حي الثورة" (الدايرة) وكوت عبدالله و"الملاشية"، المستهدفة من قبل النظام، وذلك لاستهداف الشباب وإبعادهم عن التفكير في قضيتهم وإخماد نشاطاتهم السياسية والثقافية.
وحسب المعلومات التي وثقها تقرير المنظمة، فقد انتشرت أنواع جديدة من المخدرات تسمى "كريستال" و"الكرك"، وتعتبر هذه التركيبات الجديدة هي الأشد خطورة من باقي أنواع المخدرات منذ عام 2007، والمتعاطي لمادة "الكريستال" يبقى مستيقظا لمدة 72 ساعة، وإذا عاود تناولها يبقى مستيقظا لمدة أسبوع، و النوع الآخر "الكرك" والذي يتوفر بشكل واسع في الأهواز فخطورته لا تقل عن "الكريستال"، ويسبب حالة من الجنون ويفقد المتعاطي شعوره، ويعتقد أن استعمال الكرك يسبب نمو حشرة أو دودة بيضاء داخل جسم المتعاطي دون أن يعلم وتظهر بعد حوالي سنة أو أكثر.
وتستخدم السلطات الإيرانية المخدرات كسلاح لتنفيذ مخطط عنصري ممنهج لمواجهة الشباب في الأهواز، وضرب نشاطاتهم السياسية والثقافية حتى لا تكون لهم القدرة على المطالبة بحقوقهم.