«مافيا الكورسات» تنتشر فى «فيلات جامعة الزقازيق».. وأسماء المعيدين تُغرق الشوارع.. والكليات تكتفى بـ«مجموعات التقوية»
«مافيا الكورسات» تنتشر فى «فيلات جامعة الزقازيق».. وأسماء المعيدين تُغرق الشوارع.. والكليات تكتفى بـ«مجموعات التقوية»
إعلانات مراكز الدروس الخصوصية بالزقازيق
فى الشوارع المحيطة بجامعة الزقازيق فى منطقة الفيلل يوجد أحد مراكز الدروس الخصوصية الخاصة بكلية الهندسة، ويسمى بـ«التيربو» وسط مراكز أخرى خاصة بكليات نظرية مختلفة، وعلى واجهة هذا المركز توجد عشرات الملصقات واللافتات الخاصة بمواعيد المحاضرات، وأسماء أعضاء هيئة التدريس، يقول «م. ح» الطالب بكلية الطب: «مراكز كلية الصيدلة الدكاترة فيها بيخافوا يدوا دروس خصوصية عشان عارفين إنها ممنوعة، بس الخريجين الجدد، هم اللى بيدوا، وأسماء السناتر هى، جرافيتى، وسنتر كمان اسمه «سما»، وفيه معيدة اسمها «وسام» بتدى كورسات فى السنتر، بتدى مادة اسمها العقاقير، وكل كورسات كلية الصيدلة فى شارع الفيلل، أما كلية الطب فأعضاء هيئة التدريس هم الذين يعطون الدروس الخصوصية بالمراكز، مثل الدكتور العزونى، وبيدى مادة اسمها أناتومى، والدكتور الخولى بيدى نفس المادة، وفيه منافسة بينهم، أما الدكتور الجمل فبيدى مادة اسمها البايو، والدكتور أسامة بيدى مادة الفسيولوجى، ده كله تبع طب، وبيدوا كورسات فى سنتر اسمه الفتح، وفيه الدكتور شادى، ده بيدى مادة اسمها هستو». أسعار محاضرات كلية صيدلة تبدأ من 500 إلى 700 جنيه فى المادة الواحدة فى التيرم الواحد تقريباً بواقع 21 حصة، من غير المراجعة، كورسات المراجعة قبل الامتحانات لها 5 حصص، ولهم فلوس لوحدهم».
محاضرات «صيدلة» من 500 لـ700 جنيه فى المادة بواقع 21 حصة فى التيرم غير مراجعة الامتحانات
«محمد. أ» طالب بكلية الهندسة بجامعة الزقازيق، رفض ذكر اسمه خوفاً على مستقبله الدراسى، يقول: «بجوار جامعة الزقازيق توجد الكثير من مراكز الدروس الخصوصية، هذه المراكز مقسمة وموزعة حسب كل كلية، بعض المراكز يتبعها مراكز تصوير وبيع مذكرات وملخصات، فى كل سنتر يوجد سكرتيرة تسجل أسماء الطلاب لكل مادة وتحصل منهم على المقابل المادى، ويعطى هذه الدروس الخصوصية معيدون ومدرسون بكليات الهندسة والطب والصيدلة وباقى الكليات الأخرى، وسعر أقل حصة 20 جنيهاً لكل طالب، وتصل إلى 50 جنيهاً وقت مراجعة الامتحانات».
يضيف طالب الهندسة: «أصحاب السناتر السنة اللى فاتت كانوا بيوزعوا ورق وبوسترات علينا، عشان كده اعتمدوا عليها السنة دى واكتفوا بدعاية الإنترنت وجروبات «فيس بوك»، وفيه واحد زميلنا بيتطوع من نفسه وبيعمل لهم دعاية عن مواعيد وأماكن الدروس عشان يحضر الحصص ببلاش، ومراكز الدروس الخصوصية الخاصة بكلية الهندسة تقع فى أماكن متفرقة، الأول يقع فى شارع الفيلل الذى يقع بالقرب من كلية الطب، ويسمى التيربو، على اسم إحدى مواد كلية الهندسة، وشارع الفيلل به أكثر من سنتر للدروس الخصوصية، التى تحقق أرباحاً كثيرة كل عام، ويوجد فى الزقازيق 4 مكتبات خاصة بكلية الهندسة وهى نور، وألفا، وفارس وتيربو، لكن سنتر فارس يقع أمام بوابة الجامعة ناحية بحر مويس، أما سنتر السلام الذى يوجد بالقرب من كلية التربية الرياضية خارج أسوار الجامعة فهو خاص بالكليات النظرية مثل آداب وتجارة وحقوق».
طالب «هندسة»: الكورسات غالية واللى بياخدها غنى.. و«وفاء»: بنتى فى «طب» وبتدفع للمادة 750 جنيه
ويضيف طالب آخر فى الفرقة الثانية بكلية الهندسة قائلاً «الكورسات غالية واللى بيروح فيها لازم تكون حالته المادية كويسة. وتقول وفاء أحمد، والدة إحدى طالبات كلية الطب بجامعة الزقازيق: «ابنتى فى الفرقة الرابعة بكلية الطب، وهى اعتادت على الذهاب إلى الدروس الخصوصية منذ الفرقة الأولى، وتدفع فى المادة الواحدة حوالى 750 جنيهاً فى التيرم الواحد، وهى تحصل على دروس خصوصية فى 3 مواد، يدرس لها فى المراكز معيدون بالكلية أو طلاب الامتياز المتفوقون.
من جانبه يقول الدكتور نبيل حسن، وكيل كلية الهندسة جامعة الزقازيق لشئون الدراسات العليا والبحث والعلمى: «نحارب الدروس الخصوصية بالمراكز الخارجية من خلال إقامة مجموعات تقوية داخل الجامعة، يعطيها أعضاء هيئة التدريس، وقانون تنظيم الجامعات يجرم إعطاء أعضاء هيئات التدريس الدروس الخصوصية فى التو واللحظة، لكن الذين يقومون بإعطاء الدروس فى السناتر ليسوا من أعضاء هيئة التدريس بل هم معيدون ومدرسون مساعدون فقط، وأعضاء هيئة التدريس هم المدرسون والأساتذة لا يخاطرون بإعطاء الدروس، وقانون تنظيم الجامعات لا يشمل المعيدين والمدرسين المساعدين، بل ينطبق عليهم قانون العاملين فى الدولة، لذلك أطالب بتطبيق قانون تنظيم الجامعات على الجميع لكى نقضى على هذه الظاهرة من المنبع». يضيف وكيل كلية الهندسة: «ورغم عدم تطبيق قانون تنظيم الجامعات على المعيد ومساعد المدرس، نقوم بالتحقيق معهم وإذا ثبت تورطهم فى ذلك لا يتم إعطاؤهم الدرجة وبالتالى لا يثبت فى الجامعة، وعميد الكلية هو المنوط به تحويل المخالفين للتحقيق الفورى» وأوضح أن «طلاب الثانوية العامة الذين يلتحقون بالكليات تعودوا على الحصول على الدروس الخصوصية وإهمال التدريس بالمدارس الحكومية.
أسعار الكورسات معلقة على الحوائط