رئيس جمعيات الشبان المسلمين العالمية: نظام مبارك منح مصر الأمن رغم فساده
طالب المستشار أحمد الفضالي الرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية ورئيس حزب السلام الديمقراطي، القوى الإسلامية والثورية توحيد الصف لإنقاذ مصر من الضياع، مؤكدا أن الدين الإسلامي ووسطيته هي المنهج الأساسي مع ضرور الابتعاد عن المليشيات التي أضعفت المجتمع.
وقال الفضالي في حفل توزيع جوائز حفظة القرآن الكريم وتأبين شهداء قصر الاتحادية، إن النظام السابق دمر مصر وسرق المقدرات ولكنه أعطها الأمان والاستقرار الذي لن يتحقق إلا من خلال التوافق على النقاط الخلافية الموجودة حاليا، مشيرا إلى أن ما تمر به مصر حاليا هو الخطر الحقيقي على مستقبل الشباب والأجيال القادمة.
وأوضح الفضالي أن جميع أطياف المجتمع ترفض انقسام المجتمع باسم الدين، وأن الدين الإسلامي هو الدستور الحقيقي فوق الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الحالي والرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأضاف: أن ما يحدث حاليا يهدد الآمال العريضة التي عقدها الشعب المصري على ثورة 25 يناير التي كنا نتوقع أن نصل من خلالها إلى المستقبل الكبير الذي يحقق أهداف المجتمع وطموحات الشباب، مشيرا إلى أن الإسلام ليس تجارة وليس من حق أحد فرض الوصاية عليه أو أتباعه، مطالبا الجميع بالاستجابة إلى دعاء العقل والحوار البناء الذي يستطيع الخروج بمصر إلى آفاق رحبة قادرة على بناء مرحلة جديدة من الديمقراطية الحقيقية.
من جانبه، قال الداعية الإسلامي الدكتور عبد الحكم صالح سلامة، إن ثورة يناير تشبه الهجرة النبوية الشريفة التي نجحت بسبب عدم إقصائها فصيل على حساب آخر، وأن الرسول كان قائدا بارعا في الحفاظ على كل فئات المجتمع من مسلمين واليهود والمسيحيين، وهو ما حقق الاستقرار وبناء الدولة الإسلامية الحديثة.
وأعرب سلامة عن مخاوفه من عدم التوافق بين القوى الثورية، ما يؤدي إلى ضلالهم الطريق بسبب الأهداف السياسية الأخرى، وطالبهم بالاقتداء بمناهج الهجرة النبوية والارتقاء بمدنية الدولة، واعتبار أن المواطنة هي أساس الدولة المدنية، مطالبا بضرورة نبذ الخلافات والعنف والكراهية للبدء بمرحلة جديدة من تاريخ الأمة، وطالب بإجراء تحقيق عاجل لكشف المسؤول عن الاعتداءات أمام قصر الاتحادية.