سهير المرشدى: «ليالى الحلمية 6» لا يحترم أرواح صناع العمل

رفضت الفنانة سهير المرشدى فكرة تقديم جزء سادس من مسلسل «ليالى الحلمية»، مؤكدة أنها غير راضية عنه، رغم أنها سبق وشاركت فى أجزائه السابقة بتجسيد دور «عالمة»، مشيرةً إلى أن تقديم أى جزء دون أسامة أنور عكاشة، وإسماعيل عبدالحافظ، يعتبر فناً ناقصاً، لأنها حالة مبدع فى الأساس، وهو ما يجعلها مشفقة على العمل الجديد. وقالت «المرشدى» لـ«الوطن»: «أسامة أنور عكاشة، كان مبدعاً قادراً على صنع الدراما، فضلاً عن كونه محللاً سياسياً، ومنقباً تاريخياً وصاحب فلسفة، وهذا العمل يعتبر حالة خاصة به، وليس من حق أحد أن يخترقها، وكان عليهم تقديم تاريخ مختلف لمصر، كما صنع محفوظ عبدالرحمن، فى «بوابة الحلوانى»، فهى أيضاً ملحمة تاريخية، ولكن برؤية كاتب آخر، استطاع أن يصنع حالته الخاصة فيها». وأضافت: «لا أتصور كيف سيكون هذا الجزء بدون ممدوح عبدالعليم، فلا يمكن استكماله بدون صانعيه، من الذين اجتهدوا فيه بحثاً، وكوّنوا حالتهم الخاصة، ويجب أن يبقى ملكهم، احتراماً لأرواحهم التى ستظل فى العمل، حتى وإن تعددت أجزاؤه».

وأكدت «المرشدى» أن الدراما خلال الفترة الحالية، بها الكثير من الاستخفاف، سواء على مستوى الدراما التليفزيونية، أو السينما، أو المسرح، باستثناء بعض الاجتهادات الفردية، مشيرةً إلى أن كل المجتمعات تحمل من القبح بقدر ما تحمل من الجمال، ولابد أن يكون الهدف من تناول القبح، هو العمل على تحسينه، وتخويف الناس منه، لا التشجيع على زيادته وانتشاره، لافتةً إلى أن هذه النوعية تحمل الكثير من الدمار للمصريين، لأنها تساعد الناس على كُره المجتمع والنفور منه.