قيادي بالجبهة الشعبية التونسية لـ"الوطن": نرفض العنف ونعمل على تنظيم الاحتجاجات
قيادي بالجبهة الشعبية التونسية لـ"الوطن": نرفض العنف ونعمل على تنظيم الاحتجاجات
محمد شبشوب
قال محمد شبشوب، القيادي بحزب الطليعة العربي الديمقراطي أحد مكونات الجبهة الشعبية التونسية، إن موجة الاحتجاجات في تونس انطلقت من 17 يناير 2016 على خلفية إقدام رضا اليحياوي على الانتحار احتجاجا على الأوضاع المزرية والبطالة في البلاد، وهو ما أشعل الثورة في جهة القصرين وخرج شبابها من الصمت والنزول إلى الشارع، مطالبين بحقهم في التشغيل والكرامة والحق في حياة كريمة في ظل لا مبالاة حكومات متعددة بلغت 8 حكومات و187 وزير منذ اندلاع ثورة 14 يناير 2011.
وأضاف شبشوب، ل"الوطن": " أن آخر تلك الحكومات كانت بقيادة الحبيب الصيد، التي أظهرت عجزها في نظر المجتمع التونسي ومع الائتلاف الحاكم همش وفقر وجوع الجهات الداخلية وحرمهم من أبسط متطلبات العيش الكريم وهو التشغيل".
وتابع: "مع السياسة المعتمدة من الائتلاف الحاكم التي أفاضت الكأس وجعلت في بروز بوادر ثورة التشغيل والحق في العيش الكريم خاصة بعد مؤتمر حركة نداء تونس في سوسة يوم 10 يناير، إضافة إلى الإعلان المباشر من حركة النهضة واندماج حزبين كان من المستحيل أديولوجيا أن يتقابلا ولكن سياسة النفاق والمصالح الضيقة أفضت إلى ذلك، وهو ما زاد احتقان منخرطيهم في داخل الحركتين واستقالات بالجملة ليبرز أثره في الشارع ونصل إلى ما وصلنا إليه في تونس التي نحملها نحن الجبهة الشعبية إلى الائتلاف الحاكم ونأكد على مساندتنا المطلقة إلى هذه الاحتجاجات و المطالب المشروعة".
وقال: "نأكد على أننا سنساهم في أن تكون احتجاجات سلمية دون اللجوء إلى الحرق والنهب وسرقة المحلات التجارية وسنجند نحن الجبهة الشعبية كل الرفاق إلى تنظيم هذه الاحتجاجات بعيدا عن العنف والضرر بالممتلكات الخاصة والعامة والجبهة الشعبية تعتبر مسؤوليتنا تاريخية أمام مرور 5 سنوات عن الثورة ولم يتغير شيء سوى تغول رؤوس الأموال وهيمنة الائتلاف الحاكم على مؤسسات الدولة والتغلغل في سراديبها ولكن هذه بلادنا وهم حاكموها ليست على ملكهم ونحن متساكنيها وأن لم تعطي في تونس قيمة للشباب سوف يفتكها ممن يدعون السيادة والحكم بحيث الصورة واضحة الآن ونحن كجبهة شعبية نحمل الائتلاف الحاكم مسؤولية ما حدث في القصرين وتالة والفحص وسيدي بوزيد والقيروان وباجة والكاف وسوسة وحاليا آريانة وما سيقع في باقي الولايات".
وأضاف: "لأن هذا الائتلاف غير وطني يخدم رؤوس الأموال ويفقر ويجوع الفئات المتوسطة والمحرومة، وفي نفس الإطار نحن الجبهة الشعبية لسنا مع حل حكومة الصيد نحن مع المحافضة على كيانها ونحن مع المحافظة على هذه الحكومة وسوف نقدم لها مجموعة من المقترحات تخفف من وطأة الأوضاع ونطلب منها الشروع فورا في تنفيذها وإن تم تجاهل هذه المطالب سندعوا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة لأن الوضع لا ينبئ بالخير إن لم تتكاتف كل القوى الديمقراطية في تونس للتصدي إلى هذا الائتلاف المخرب للبلاد وسوف نتقدم ولن نخسر إلا قيودنا كما قالها الرفيق الشهيد شكري بلعيد والمجد والخلود لشهداء الوطن".