اختطاف نائب في البرلمان المعترف به شرقي ليبيا
اختطاف نائب في البرلمان المعترف به شرقي ليبيا
صورة أرشيفية
أعلن مسؤول في جهاز الحماية الأمنية التابع للبرلمان الليبي المعترف به دوليا، اليوم، اختطاف نائب على يد رجل يطالب بنقل نجليه المحتجزين في سجن في غرب ليبيا إلى أحد السجون في المنطقة الشرقية.
وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس"، إن "النائب عن مدينة مصراتة 200 كلم شرق طرابلس، محمد الرعيض محتجز لدى مواطن في مدينة طبرق" شرق ليبيا منذ يوم أمس.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن المواطن الذي يحتجز عضو البرلمان "يطالب بنقل نجليه المحتجزين في سجن في مصراتة على خلفية قضية مخدرات إلى أحد السجون في شرق ليبيا كشرط للإفراج عن الرعيض".
وتابع أن جهود أعيان من مدينة طبرق للتوسط من أجل الإفراج عن النائب "باءت بالفشل، لكن الأجهزة الأمنية تفضل حتى الان عدم اقتحام مكان الاحتجاز"، مؤكدا أن الرعيض "في اتصال دائم معنا ولم يتعرض لأي ضرب أو تهديد".
والرعيض هو احد النواب الذين كانوا يقاطعون جلسات البرلمان المعترف به دوليا على اعتبار أنها تعقد في طبرق وليس في طرابلس، قبل أن يقرر حضور جلستي الاثنين والثلاثاء للمشاركة في التصويت على حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وقال مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في بيان تعليقا على حادثة اختطاف الرعيض أنه يدين بشدة اختطاف النائب "خلال توجهه نحو المطار".
وتابع "أشعر بغضب عارم تجاه هذا التصرف غير المبرر وغير المقبول وأدعو كل الأطراف المؤثرة لبذل جهودها من أجل ضمان إطلاق سراحه فورا ومن دون شروط".
واعتبر كوبلر أن النائب المختطف "لا يجب أن يدفع ثمن قراره الشجاع بتغليب المصلحة الوطنية، مخاطرا بحياته من أجل الحضور إلى البرلمان".
وتسعى بعثة الأمم المتحدة برئاسة كوبلر، إلى توحيد السلطتين في حكومة وفاق وطني تعمل على إنهاء الفوضى الأمنية، الناتجة عن احتفاظ معظم الجماعات المسلحة التي قاتلت نظام معمر القذافي بأسلحتها عقب سقوط النظام السابق في 2011.