خبراء عن زيادة عدد لجان "النواب": أمر مهم.. لكن قد يساء استغلاله
خبراء عن زيادة عدد لجان "النواب": أمر مهم.. لكن قد يساء استغلاله
صورة ارشفية
"زيادة عدد لجان مجلس النواب"، مقترح تقدم به عدد من أعضاء البرلمان خلال الأيام الماضية، حيث دعم العديد من الأعضاء استحداث 7 لجان جديدة منها لجنة مستقلة لذوي الإعاقة وأخرى للسياحة، فيما لاقى ذلك الاقتراح رفضا من قطاع آخر من أعضاء البرلمان الذين أيدوا بقاء عدد اللجان الفرعية داخل البرلمان ،والبالغ 19 لجنة، على ما هو عليه.
بدوره، قال الدكتور سمير غطاس النائب البرلماني المستقل، إن زيادة عدد اللجان البرلمانية في مجلس النواب هو أمر موضوعي ومهم، وذلك لحاجة بعض الأمور والملفات للاستقلال بذاتها وإعطائها، محذرا في الوقت ذاته، من إمكانية تسبب هذا الأمر في استغلال ما يسمى بـ"ائتلاف دعم مصر"، الذي أوشك على التفكك، لتلك الفرصة والسيطرة علة تلك اللجان الإضافية، من أجل الحفاظ على كيانه وعدم التفكك.
وأضاف غطاس لـ"الوطن"، أن "هذا الائتلاف يتعامل بسياسات ستنقلنا إلى مشهد الإخوان المسلمين المرفوض المتمثل في عملية المغالبة لا المشاركة بعكس تصريحاتهم السابقة، بدليل أنهم خاضوا انتخابات رئاسة البرلمان، وانتخابات الوكيلين التي خسروا إحداها، وحاولوا السيطرة على عدد كبير من اللجان الفرعية، لولا وقوف الأغلبية في البرلمان ضد مقترحهم".
وأشار النائب البرلماني إلى أن ذلك الأمر سينجح حيال تنفيذ ائتلاف "دعم مصر" لما أعلنه اللواء سامح سيف اليزل المنسق العام للائتلاف، من أنهم لا يسعون سوى للحصول على 5 لجان فقط، وذلك لكي يسري الأمر وفق أطر ديمقراطية سليمة داخل البرلمان.
وأكد غطاس على أهمية استحداث عدد من اللجان مثل لجنة السياحة التي لا يصح أن تكون مجتمعة مع الثقافة والإعلام في لجنة واحدة، إلى جانب عمل لجنة مستقلة لمكافحة الفساد، إضافة إلى لجنة للصناعات الصغيرة متناهية الصغر، فضلا عن لجنة لذوي الإعاقة الذين يبلغ عددهم 13 مليون شخص، ويحتاجون للجنة مستقلة تعبر عنهم.
فيما رأى الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن زيادة عدد اللجان بمجلس النواب الهدف منها هو توفير مساحة للمناقشات داخل للجان ولعقد الاجتماعات مع الخبراء والمتخصصين، وأضاف أن المشكلة هى أن البعض يستغل هذه اللجان لشغل لمناصب، وأشار إلى أنه لا بد من حسم زيادة عدد اللجان لأنه ربما يأتى البرلمان القادم بعدد نواب أقل، أو لأن بعض القضايا لا تحتاج إلى لجنة خاصة ومن الممكن دمجها مع لجنة أخرى مثل الشؤون الإفريقية يجب دمجها فى لجنة العلاقات الخارجية
وأضاف العزباوي لـ"الوطن"، أن بعض النواب طالبوا بتخصيص لجنة لآسيا، موضحا أن تخصيص اللجان لا بد من إيجاد قضية مثل الثقافة والإعلام والسياحة، فكل قضية منها تحتاج إلى لجنة خاصة، عكس التعليم والبحث العلمى قضية واحدة لا يجب فصلهما عن بعضهما لتطوير البحث العلمى، مؤكدا أن زيادة اللجان للتشريعات المطلوبة والقضايا الحقيقية.. وليس لاستيعاب العدد، وأضاف أن تقسيم القضايا على اللجان يؤدى إلى تشتت أهدافها.