نداء من معتصمى «الإنتاج الإعلامى» إلى أصحاب القلوب الرحيمة: الجو برد.. عايزين بطاطين
«يا جماعة الإخوة المعتصمين، محتاجين بطاطين، الجو برد قوى هناك، اللى يقدر يتبرع ببطاطين ويشتريها ويوديها هناك بنفسه يبقى جزاه الله خيراً، واللى يقدر يشتريها ومحتاج حد يروح ياخدها منه برضه مافيش مشكلة، نروحله وناخدها منه».. نص قصير لإعلان تداوله العديد من الصفحات الإلكترونية التابعة للسلفيين والإخوان عن احتياجات المعتصمين الموجودين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى.
الحديث عن الجو البارد، ومعاناة المعتصمين مع الظروف الجوية، دفع العديد من المتبرعين، من بينهم كبار سن، وفقراء، للاتصال بمسئول الإعاشة فى الاعتصام، يحيى الشربينى، كى يتبرعوا له، كل بما يستطيعون، يقول الشربينى لـ«الوطن»: «الحمد لله الدعوة لاقت رواجاً، وجات لنا تبرعات بكميات كبيرة جداً، الحمد لله ماعندناش دلوقتى أزمة بطاطين».
تعجب «الشربينى» من شخصيات بعض المتبرعين، فقد اكتشف أن بينهم من لا ينتمى إلى السلفيين أو الإخوان، يقول: «أغلب التبرعات جاية من مناطق مصر الجديدة، ومدينة نصر، وكتير من المتبرعين ليست لهم علاقة بالتيارات الإسلامية، وفى ناس تانية مش أثرياء، لكن بيجيبوا اللى يقدروا عليه».
الشاب الذى يعمل مديراً للتسويق فى إحدى الشركات، أكد أن المعتصمين بحاجة إلى أغراض أخرى بخلاف البطاطين، مثل: «أدوية البرد، والمسكنات، والمياه المعدنية، أو الطعام المحفوظ، والمعلبات، وغيرها من المنتجات التى تدوم لأوقات طويلة دون أن تفسد».
يحيى الذى سبقت له المشاركة قبل الثورة فى مظاهرات تتعلق بالمتحولين إلى الإسلام، والمتحولين إلى المسيحية، أشهرها «مظاهرات أخت كاميليا»، التى شارك بها منسقاً لحركة «ثوار مسلمون»، يؤكد أن المسألة ليست طائفية، وأن مصر ومصلحتها هى الفكرة التى تُحرِّك الجميع سواء المتبرعون، أو من يستقبلون التبرعات، «بعد الثورة بقى فى حرية وفعاليات أكتر، أنا بابات فى الاعتصام، وباروح على شغلى وأرجع عليه، والحمد لله فى شغلى مراعين ظروفى».
لم يبق أمام يحيى الكثير، فالتبرعات وفّرت البطاطين، وتم توفير الحمّامات، لم يبق حسب تأكيده سوى أدوية البرد «ودى مقدور عليها».